في الجمعة الـ 13 من الحراك.. الجزائريون مصرون على محاربة رموز بوتفليقة
ما زال المحتجون الجزائريون متمسكين بمطالبهم، التي رفعوها منذ اليوم الأول لثورتهم التي نادت برحيل نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بأكمله.
وعلى الرغم من سوء أحوال الطقس، إلا أن المتظاهرين واصلوا دعواتهم للنزول إلى الميادين والساحات، غدا، للمشاركة في فعاليات الجمعة الثالثة عشر التي تنطلق غدا بالعاصمة الجزائرية.
ويصر المحتجون على مطالب أساسية تتمثل في رحیل كل وجوه نظام الرئیس السابق عبد العزيز بوتفلیقة، وعلى رأسھم رئیس الدولة عبد القادر بن صالح، وحكومة الوزير الأول نور الدين بدوي، فضلا عن المطالبة بالتغيير الجذري.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه القضاء الجزائري التحقيق مع الشخصيات المحسوبة على نظام بوتفليقة.
ووصل العديد من المسؤولين السابقين، اليوم الخميس، إلى محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، في إطار التحقيق معهم في قضايا فساد.
وبحسب وسائل إعلام محلية فإن عدد الذين سيتم الاستماع إليهم يصل إلى 60 مسؤولا، من بينهم أحمد أويحيى، عبد المالك سلال، كريم جودي، عبد القادر زوخ، عمارة بن يونس، علي حداد، عمار تو، عبد القادر زعلان.
تشديدات أمنية
وشهد محيط المحكمة تعزيزات أمنية، إضافة إلى تواجد الإعلامي الكبير الذي صاحب هذا الحدث الذي سيبقى لا محالة في مخيلة الجزائريين.
وفي ذات السياق، قال مراسلنا بالجزائر كريم قندولي، إن هناك مفاجآت بمحكمة سيدي امحمد، حيث حضر العشرات من المواطنين منذ الساعات الأولى بانتظار والي العاصمة عبد القادر زوخ.
وأشار مراسلنا إلى مثول أكثر من 50 شخصية، من بينهم الوزيرين السابقين أحمد أويحيي وعبد المالك سلال، مشيرا إلى أن رجل الأعمال علي حداد أدلى بشهادة ربما أدت بقاضي التحقيق إلى استدعاء تلك الشخصيات.
ووفقا لمراسلنا، فإن رئيس المجلس الدستوري السابق طيب بلعيز مثل في قضايا تتعلق بسعيد بوتفليقة، تزامنا مع شهادات تزيد من إدانته في قضية التآمر ضد سلطات الجيش ومحاولة الانقلاب عليه.
وأفاد مراسلنا، أن زعيمة حزب ”العمال“ المعارض لويزة حنون، اعترفت بأنها التقت السعيد بوتفليقة في آخر أيام حكم شقيقه عبدالعزيز، بحضور مدير الاستخبارات العسكرية السابق الجنرال توفيق.
