في الجولة الأخيرة.. السرطان ينتصر على أسماء مصطفى وسلمى الزرقا
استقبلت مصر خبرين صادمين، صباح اليوم الإثنين، بوفاة الإعلامية أسماء مصطفى مقدمة برنامج «هذا الصباح»، عبر شاشة إكسترا نيوز، وسلمى الزرقا المُلقبة إعلاميًا بـ«محاربة السرطان»، إثر إصابتهما بسرطان العظام.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي حزنًا بعد انتشار خبر وفاة الثنائي «محاربي السرطان»، إذ تداول النشطاء صورهما، وتحولت الصفحات إلى دفتر عزاء والمنشورات إلى رسائل رثاء.
وكان النائب أيمن أبو العلا، زوج الإعلامية الراحلة أسماء مصطفى، قد أعلن في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وفاة زوجته، قائلًا: «انكسر ظهري وفُطر قلبي، ولن أقول إلا ما يُرضِي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون».
وفي وقت سابق، وجهت أسماء رسالة لكل متابعيها عبر صفحتها بموقع الفيس بوك، قالت فيها، “مساء الخيرات عليكم وتحياتي وشكري لكل الناس الجميلة على الصفحة، ردا على سؤال باتسأله كتير جدا هو أنا ليه مش بحكي تجربتي وتفاصيل المعركة مع المرض اللعين مع إن في ناس كتير عملت كده وإن ده مهم علشان غيري يستفيد؟ الإجابة ببساطة إني طبعا مقتنعة ومدركة بأهمية إن مريض السرطان بيقدر يفيد غيره بتجربته وبيكون فعلا فيها أمور كثيرة وأحيانا معقدة جدا”.
وأضافت، “حالتي الصحية “معقدة”، وما زال الفريق الطبي يحاول الوصول لبروتوكول علاج كيماوي يناسب الحالة المتأخرة نسبيا”.
واعتذرت أسماء عن تقديم بث مباشر لطمأنة محبيها، مؤكدة أنها لن تظهر وهي بهذه الحالة الصحية.
الزرقا ورحلة الكفاح
وبعد صراع مع السرطان دام لمدة 6 سنوات، انتصر المرض اللعين على الفتاة المصرية سلمى الزرقا التي اشتهرت طيلة الفترة الماضية بمحاربتها للسرطان.
وتغلغل السرطان في ذراع سلمى، الأمر الذي دفع الأطباء إلى بتر ذراعها واستبداله بآخر صناعي.
وخلال فترة العلاج، لم تستسلم الزرقا لليأس والإحباط، إذ كانت نموذجًا يحاكي الفتاة المحاربة لهذا المرض اللعين، وكانت رحلتها مع المرض ملهمة لكل مرضى السرطان ليس في مصر وحسب، بل في الوطن العربي أجمع.
وحرصت الزرقا على مشاركة قصتها وتطورات رحلة علاجها عبر السوشيال ميديا لدعم ومساندة غيرها من محاربي السرطان.
وكان آخر منشور لسلمى الزرقا عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، رسالة توجهها لمتابعيها بالدعاء لها، وكتبت فيها: “ادعولي ارجوكم”.
وأكدت سلمى أنها لم تتناول الطعام منذ 44 يومًا، وفقدت كل عضلات جسدها وتتنقل بواسطة كرسي متحرك، وأنها كانت تتغذى عن طريق المحاليل الطبية والعلاج الكيميائي والمضادات الحيوية.
وتفاعل عدد كبير من الفنانين والمشاهير مع المنشور آنذاك، من بينهم هند عبد الحليم وعمر الشناوي والكابتن احمد عبد الحليم.