يوافق اليوم 28 من سبتمبر، ذكرى انتفاضة الاقصى العشرين التي استشهد فيها ما يزيد على 4400 فلسطيني وإصابة 48 ألفا، إثر زيارة زعيم المعارضة الإسرائيلية حينها أريئيل شارون للحرم القدسي، الأمر الذي اعتبره الفلسطينيون استفزازا لمشاعرهم، فكانت الزيارة سببا في اشتعال المواجهات بينهم وبين القوات الإسرائيلية.
وكانت عائلة براش من مخيم الأمعري واحدة من كثير من العائلات التي عمدت بدماء أبنائها انتفاضة لأجل المسجد الأقصى.
وقالت سميرة براش، أمًا لشهيد وأسيرين، إن ابنها محمد فقد عينيه في أثناء مشاركته بالانتفاضة، وفقدت أبنها الأخير في الانتفاضة نفسها.
ومن جانبه قال خميس براش، إن انتفاضة عام 2000 كانت مأساوية، إذ استشهد طفله في الـ 14 من عمره، واعتقل أولاده منذ عشرين عام.
وجابت الانتفاضة المدن الفلسطينية وتحولت الشوارع والأزقة إلى ساحات حرب بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وكانت وحدة الفلسطينيين في المعركة أبرز ما ميزها، إذ انخرط الجميع في الانتفاضة ودفع الأطفال ثمن الانتهاكات الإسرائيلية، إذ استشهد 791 طفلًا و28 ألف طفلًا مصابًا.
ردت إسرائيل على أحداث الانتفاضة، باعتقال قيادات الصف الأول واعتقال القياديين مروان البرغوثي وأحمد سعدات، كما أعاد جزء كبير من الضفة الغربية وبدأت ببناء جدار عازل، يفصل بين الدولة العبرية والأراضي الفلسطينية، بينما تمر بعض مقاطعه في مدنها المحتلة.
