تحتفل مصر وقواتها المسلحة، اليوم الأربعاء، بعيد القوات البحرية، تخليدًا لذكرى تدمير المدمرة “إيلات” إحدى أكبر قطع الأسطول البحري الإسرائيلي، في مثل هذا اليوم من عام 1967 أي قبل 48 عامًا، بواسطة لنشات الصواريخ المصرية .
وكان الاحتلال الإسرائيلي اعتاد الاستعراض بـ”إيلات” التي طالما استخدمها في اختراق المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار القوة والسيطرة.
وفي الذكرى الـ48 لغرق المدمرة إيلات، سلطت صحف إسرائيل الضوء على ذلك الحدث من الجانب الخاص بها .
“هاآرتس” تزعم: الأسطول المصري فقد التسليح الحقيقي منذ الثمانينيات
نشرت صحيفة “هاآرتس” الناطقة باللغة العبرية ، تقريرًا هاجمت فيه القوات البحرية المصرية بعنوان “في ذكرة غرق إيلات مصر لا تمتلك أسطولًا بحريًا حقيقيًا”، لافتة إلى أن مصر وقعت عددًا من الاتفاقيات مع فرنسا وألمانيا في الفترة الأخيرة لشراء غواصات حديثة وهو ما يؤكد إن مصر لا تمتلك التحديثات الجديدة في المجال البحري .
وأشار التقرير، إلى أن مصر كانت رائدة في التسليح البحري حتى الثمانينيات، وبعد ذلك بدأ دور الأسطول البحري المصري يقتصر فقط على حماية قناة السويس ومضيق باب المندب فجعل الأمور تسير في غير مجراها الحقيقي، لافتًا إلى أن الغواصات الموجودة في الأسطول البحري المصري من الطراز القديم .
وزعم التقرير ، أن الجهاز البحري المصري يحاول أن يصدر الصورة إلى الإعلام المصري على كونه الأفضل، لكنه في الحقيقية عكس ذلك .
“معاريف : الجيش المصري هو الأذكى .. والمناورات البحرية ضعفت ”
فيما نشرت صحيفة معاريف، صباح اليوم الأربعاء، مقاطع فيديو تستعرض كيف استطاعت القوات المصرية إغراق المدمرة الإسرائيلية “إيلات” عن طريق أفلام مسجلة أذاعتها الصحيفة، وعلق عليها المحلل الإسرائيلي جلعاد حاييم، في ذكرى غرق إيلات، قائلا، إنه “بعد 48 عامًا من غرق المدمرة الخاصة بقواتنا على يد القوات المصرية، ندرك جيدًا قوة الجيش المصري وتحديه القوي أمام كافة المعوقات، وأنه أصر على إغراق إيلات كي يؤكد لشعبه أنه انتصر في الحرب على إسرائيل” .
وتابع “حاييم”، أن العقلية التي تميز بها جنود الجيش المصري كانت عقلية ليس لها مثيل، وان الجيش المصري لا يزال أقوى جيوش العالم رغم انشغاله الدائم بالصراعات الداخلية .
وزعم المحلل الإسرائيلي، ان ضعف المناورات البحرية المصرية في الفترة الأخيرة، جاء نتيجة انشغال قيادات الجيش بالصراع مع الجماعات الإرهابية التي كانت من شأنها أن تقضي على مصر، على حد وصفه .
“راديو إسرائيل ..يذيع تفاصيل الأحداث على لسان موشيه ديان ”
في الوقت نفسه، نقل راديو صوت إسرائيل، تقريرًا تسجيليًا، يؤكد أن غرق المدمرة إيلات جاء نتيجة خطأ فادح ارتكبه جيش إسرائيل في وقتها.
وأعاد الراديو، إذاعة كلمة موشية ديان وزير دفاع إسرائيلي في ذلك الوقت، والذي أكد أن “المدمرة في جولة روتينية على الساحل الغربي لسيناء على بعد عشرات الكيلومترات من بورسعيد، موقع الكارثة، في حوالي الساعة الخامسة والنصف مساءً، وكان مقاتلو البحرية يستعدون لتناول العشاء وكل شيء هادىء وطبيعي ولم تظهر أي حركات غريبة على أجهزة الرادار، وفجأة بدأت أجراس التنبيه، نبهت الطاقم لحدوث معركة، ثم ضربت صواريخ على المدمرة وغرقت على الفور، وقتل 47 من البحرية وتم إنقاذ 152 من أفراد الطاقم بإصابات خطيرة، كما تم إقامة جسر جوي من طائرات هليكوبتر؛ لإجلاء الجرحى إلى المستشفيات في إسرائيل”، بحسب كلمة وزير الدفاع.
موضوعات متعلقة:
وزارة الدفاع المصرية تعرض “أسود البحر” في ذكرى إغراق “إيلات”