في الذكرى 72 للنكبة.. حلم العودة لا يفارق ذاكرة الفلسطينيين
مع حلول الذكرى 72 من النكبة الفلسطينية، تتواصل رحلة المعاناة بين مخيمات اللجوء وذكريات التهجير القسري والمجازر التي ارتكبتها العصابات الإسرائيلية.
وتحل ذكرى النكبة في ظل زيادة تعقيد مشهد الواقع الفلسطيني، والهجمة الإسرائيلية الأمريكية لتكريس سياسات التهجير من جديد عبر تفريغ الأرض من الفلسطينيين.
لم يكن يعلم الحاج مصطفى عواد، المعروف بأبو مازن، أنه سينتظر 72 عاماً دون إعادة فتح أقفال منزله ببلدته صبارين قضاء حيفا.
ويروي لنا الحاج أبو مازن ذكرياته عن نكبة شعب فلسطين. طال الانتظار حتى صار الألم أغنية عن الشوق والحنين، ويقول: “نحن نشعر بجرح كبير من الصعب أن يلتئم”.
وفي منزل آخر وفي خضم الحديث عن النكبة فاحت ذكريات الياسمين من قرية الغريفات المهجرة. وتبسمت الحاجة فاطمة بحر وكأنها طفلة لم تتجاوز 100 عام من عمرها.
فاقت النكبة عمرا ووجعا لكنها ما زالت تحلم أن تستيقظ يوما على ضجيج الريف في بلدتها المهجرة.
وتعكس أرقام النكبة عملية تطهير عرقي وتهجير مستمر إلى مخيمات اللجوء فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم في نهاية العام 2019 حوالي 13 مليون نسمة وهو ما يعكس تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من تسع مرات منذ أحداث نكبة 1948.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في 58 مخيماً رسمياً تابعاً لوكالة الغوث الدولية ينظر إليها الفلسطينيون على أنها محطات انتظار مؤقتة في طريق العودة.