في السعودية.. الأولوية للدوري المحلي وليس خليجي 23

اقترب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب النصر السعودي، من تحقيق إنجاز تاريخي جديد بنهاية الموسم الحالي.

وأحرز الدولي البرتغالي 26 هدفا خلال 23 مباراة خاضها في الدوري السعودي حتى الآن، بعد ثلاثيته في شباك الطائي بالجولة الماضية.

وذكرت صحيفة “ديلي ميل” ان رونالدو متفوق حتى هذه اللحظة، على الصربي أليكسندر ميتروفيتش مهاجم الهلال، بفارق 4 أهداف، ليتربع على عرش صدارة الهدافين.

وأشارت الصحيفة إلى اقتراب رونالدو من تحصين صدارته قبل 9 جولات من النهاية، نظرا لإصابة ميتروفيتش التي ستبعده عن الملاعب لمدة شهر ونصف.

وأضافت أن لاعب مانشستر يونايتد وريال مدريد الأسبق قد يحقق إنجازا تاريخيا حال إنهاء الموسم هدافا لدوري روشن لأول مرة في مسيرته.

وأوضحت أن هذا الإنجاز يتمثل في أن يصبح رونالدو أول لاعب يتوج هدافا في 4 دوريات مختلفة حول العالم.

وسبق لصاحب الـ39 عاما التتويج بجوائز هداف الدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد، والدوري الإسباني بقميص ريال مدريد (3 مرات)، والدوري الإيطالي بصحبة يوفنتوس.

ويعد رونالدو رفقة لويس سواريز وفان نيستلروي، الثلاثي الوحيد الذي سبق له التتويج بجائزة الهداف في 3 دوريات أوروبية مختلفة.

يسعى الهلال متصدر الدوري السعودي لكرة القدم إلى تعزيز رقمه القياسي والوصول إلى 30 انتصاراً متتالياً في مختلف المسابقات، حين يحلّ ضيفاً على الشباب السبت في المرحلة 25 من الدوري السعودي لكرة القدم، فيما يعود الفرنسي كريم بنزيما إلى الاتحاد بعد غيابٍ لخمس مباريات بسبب الإصابة.

وبات الهلال أول فريق في التاريخ عند الرجال يحقق 28 انتصاراً متتالياً في مختلف المسابقات، وذلك بعد فوزه على الاتحاد في إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا في 12 مارس/آذار، قبل أن يُضيف فوزاً جديداً متأخّراً على ضمك بعدها بأربعة أيام.

وقد يضرب «الزعيم» عصفورين بحجر في حال تسجيله هدفين، فيعادل الرقم القياسي المسجّل باسمه بأكبر عدد من الأهداف في البطولة خلال موسمٍ واحدٍ، إذ سجّل حتّى الآن 72 هدفاً بفارق اثنين عن رقمه في موسم 2019-2020.

ويلعب فريق المدرب البرتغالي جورجي جيزوس بغياب أربعة لاعبين، هم ناصر الدوسري، عبد الإله المالكي، متعب المفرج للإصابة وسعود عبد الحميد لأسبابٍ عائلية، فيما لم تتأكّد مشاركة المدافع حسام تمبكتي من عدمها.

لكن الهلال يبقى مرشّحاً للفوز بفضل قوّته الهجومية الضاربة بقيادة الصربي ألكسندر ميتروفيتش وصيف الهدافين بـ20 هدفاً خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم النصر بثلاثة أهداف.
في المقابل، يتطلّع الشباب العاشر إلى تحقيق انتصارٍ ثامن بقيادة مهاجمه الغاني حبيب ديالو الذي سجّل في آخر مباراتين.

لكن الفريق قد يُعاني هجومياً بغياب البلجيكي يانيك كارساكو بسبب الإصابة التي أبعدته عن المباريات الثلاث الأخيرة، علماً أن الفريق استعاد خدمات النجم الكرواتي إيفان راكيتيتش بعد تعافيه من الإصابة.

– رونالدو للابتعاد بصدارة الهدافين 
ورغم أن الهلال يسير بخطى ثابتة نحو اللقب، فإن ملاحقه النصر البعيد عنه بفارق 12 نقطة يحاول أن يُبقي نفسه في دائرة المنافسة الرقمية حين يستضيف الطائي، وذلك بعد خروجه المؤلم من دوري أبطال آسيا على يد العين الإماراتي.

ويحاول رونالدو تعزيز صدارة الهدافين في الدوري، وهو الذي وصل إلى 50 هدفاً بقميص النصر في مختلف المسابقات منذ وصوله في يناير/كانون الثاني العام الماضي.

واعتبر المدرب البرتغالي لويس كاسترو بعد الفوز الأخير على الأهلي بهدف أن فريقه قام بـ«ردّ فعل إيجابي» بعد الخروج من دوري الأبطال، مضيفاً «في المباراة (قبل) الأخيرة أمام العين فزنا، ولكن لم نتأهل لأننا كنا نحتاج لفارق هدفين، واليوم (17 مارس/آذار) انتصرنا في مواجهة كلاسيكية وسط أجواء جماهيرية كبيرة وقمنا بردة فعل إيجابية».

تابع «تفكيرنا هو أن نعطي أفضل ما لدينا، وكرة القدم دائما تمنحك فرصة أخرى لتقديم الأفضل».

ويغيب عن «العالمي» كل من عبد الإله العمري والبرازيلي أندرسون تاليسكا الذي تأكّد غيابه حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة.

أما الطائي السادس عشر فيسعى هو الآخر إلى تفادي الخسارة على أقل تقدير في ظل محاولاته الخروج من المراكز المهددة بالهبوط، إذ يبتعد بفارق نقطتين فقط عن الرياض الخامس عشر الآمن.

– «سعداء بالمركز الثالث»
وبعد خسارته المؤلمة أمام النصر، يطمح الأهلي الثالث للعودة إلى نغمة الانتصارات حين يواجه الاتفاق السادس الجمعة.

لكن الفريق سيفتقد لخدمات لاعب الوسط العاجي فرانك كيسييه بسبب تراكم الإنذارات، إلى جانب البرازيلي روجيرو إيبانيز.

وعلّق المدرب الألماني ماتياس يايسله على المستويات التي يقدمها مع فريقه في تصريحات لموقع النادي «التأقلم في الدوري السعودي في بداية الأمر كان صعباً بكل تأكيد، لكن أنا اعتبرتها فرصة كبيرة في المرحلة الأولى، وهدفنا بناء مشروع طويل الأمد خلال الفترة الحالية».

وأضاف «فخور بكوني جزء من مشروع الأهلي، سعداء بالمركز الثالث في الدوري خلال الموسم الحالي، هو مركز جيد، اعتمدت في طريقي على اتخاذ كافة القرارات على المدى البعيد».

وتابع الشاب البالغ 35 عاماً «عملت مع العديد من اللاعبين الشباب خلال الفترة الماضية، وصغار السن في سالزبورغ (النمسوي)، ومن اليوم الأول اهتممت بارتباط وثيق يزداد باللاعبين الشباب وأكاديمية النادي».

في المقابل، تلقى الاتفاق خبراً ساراً بعودة لاعب الوسط العاجي سيكو فوفانا بعد تعافيه من الإصابة.

– عودة بنزيما 
ويعود المهاجم النجم بنزيما إلى صفوف الاتحاد الرابع في مباراته أمام الفيحاء الثامن بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن الملاعب لخمس مباريات.

ويحاول الاتحاد تقليص الفارق مع الأهلي لنقطة في حال فوزه وخسارة الأخير، طامعاً بمقعدٍ مؤهلٍ إلى دوري الأبطال.

لكن الفريق سيفتقد لثلاثة لاعبين، هم سعد آل موسي وبامسعود وأحمد شراحيلي.

بدوره، يسعى الفيحاء إلى إكمال سلسلة مبارياته من دون خسارة التي وصلت إلى أربع من بينها ثلاثة انتصارات.

أعلن السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، منح المملكة العربية السعودية شرف استضافة بطولة كأس العالم 2034، بعد أن تقدمت واحدها لاستضافة البطولة.

وكتب إنفانتينو، عبر حسابه الشخصي بموقع إنستجرام: “سيتم استضافة أفضل بطولة على وجه الأرض، من قِبل كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية في عام 2026، في قارة أمريكا الشمالية”.

وأضاف: “ومن المقرر أن تتم استضافة النسختين المقبلتين من كأس العالم، نسخة 2030 في قارة أوروبا (البرتغال وإسبانيا) وأفريقيا (المغرب)، مع إقامة ثلاث مباريات احتفالية في أمريكا الجنوبية (الأرجنتين، باراجواي وأوروجواي)”.

وواصل: “وفي عام 2034 ستستضيف قارة آسيا البطولة (المملكة العربية السعودية)، ثلاث نسخ وخمس قارات وعشر دول ستتشارك في تنظيم المباريات في البطولة، وهذا ما يجعل كرة القدم عالمية حقًا”.

وأردف: “تمت الموافقة على عمليات تقديم العطاءات بالإجماع من خلال مجلس فيفا- حيث يتم تمثيل جميع الاتحادات القارية الستة- بعد حوار بناء ومشاورات مكثفة، شكرًا لكل من شارك في هذا الحوار الإيجابي”.

واستكمل: “كرة القدم توحد العالم بشكل لا مثيل له في أي رياضة أخرى، وكأس العالم لكرة القدم هو العرض المثالي لرسالة الوحدة والشمول، فضلاً عن تقديم توضيح مهم لكيفية التقاء الثقافات المختلفة معًا، وتمكنها من التعلم وفهم بعضها البعض بشكل أفضل”.

وتابع: “بينما نعيش في عالم منقسم وعدواني بشكل متزايد، فإننا نظهر مرة أخرى أن كرة القدم، الرياضة العالمية الرائدة، تتحد بشكل لا مثيل له، نحن جميعًا نحتاج إلى مناسبات الوحدة هذه، وبطولات كأس العالم المقبلة توفر قوة فريدة من نوعها لتحقيق ذلك”.

وقبل قليل، أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي تقدمت لاستضافة بطولة كأس العالم نسخة 2034.

جاء ذلك بعد إعلان أستراليا انسحابها من سباق استضافة البطولة لتترك السعودية وحيدة في ذلك الماراثون، فيما قررت قارة آسيا عدم التقدم بأي ملف آخر والاكتفاء بعرض السعودية لاستضافة البطولة المرموقة.