حين يمر اللبنانيون من أمام مركز فوج إطفاء مدينة بيروت، ستطالعهم لوحة المسعفة سحر فارس، وهي أول من لبى نداء الاستغاثة فور انفجار مرفأ بيروت، إذ وقفت أمام حريق هائل بقوة روحها الشجاعة ولم تفكر سوى بواجبها ومساعدة الآخرين.
وقالت ماريا فارس، شقيقة سحر فارس، إن شقيقتها ضحت بحياتها من أجل إنقاذ ضحايا انفجار مرفأ بيروت.
وأضافت أن شقيقتها كانت تحب عملها وتبادر بمساعدة الأخرين.
وتتذكر العائلة وخطيبها شغف سحر فارس وشجاعتها في خوض الصعاب، إذ كانت لا تسعى إلى نيل الجوائز أو الظهور في الاحتفالات والتكريمات، بل أرادت أن تنهي حياتها وهي تعمل ما ولدت لأجله.
وقال جيلبير القرعان، خطيب سحر فارس، إن الشعب اللبناني مقصر في تجاه المسعفة الشهيدة سحر فارس.
وأضاف أن إحياء ذكراها يعتبر تكريمًا لها في مثل هذا اليوم، إذ أصبحت رمزًا للمرأة القوية الشجاعة.
وفي يوم المرأة العالمي قصة هذه الشابة المحبة والمعطاء ستنير طريق المارين بجانب المرفأ، ستذكرهم بكل امرأة وشاب قضوا بانفجار المرفأ.
