في تطور مفاجىء .. كسر «حاجز الخلافات» بين تركيا واليونان
في تطور جديد ومفاجىء ـ بحسب تقديرات الدوائر السياسية في أنقرة ـ اتفقت تركيا واليونان على كسر «حاجز الخلافات» بينهما، وتحسين العلاقات الثنائية، مما يراه محللون أنه تطور فرضه الصراع الأوكراني، مما دفع لـ «تبديل الواقع” بين أثينا وأنقرة.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد استقبل، أمس الأحد، رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، بقصر وحيد الدين في مدينة إسطنبول، بعيدًا عن عدسات الصحافة.. بينما حرص ميتسوتاكيس، على زيارة البطريركية اليونانية «بطريركية القسطنطينية المسكونية»، لحضور الاحتفال الذي أقيم بمناسبة العيد الأرثوذكسي، قبل الاجتماع مع أردوغان.
- مفاجأة لقاء إسطنبول، أنه جاء في ظل مناخ من الخلافات والأزمات بين تركيا واليونان، وهما من أعضاء حلف شمال الأطلسي «الناتو»، على مجموعة من القضايا بداية من المجال الجوي، إلى المناطق البحرية في شرق البحر المتوسط، والهجرة، وتقسيم قبرص على أساس عرقي.
الحرب في أوكرانيا غيّرت الواقع
وفي توضيحه للتطورات الايجابية «المفاجئة» بين البلدين، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية، يانيس أويكونومو: “في هذه الظروف الصعبة عالميا، يواجه البلدان، رغم خلافاتنا، تحديات مشتركة تتعلق بمجموعة من القضايا، ويجب التعامل مع هذه التحديات بمنطق حل المشكلات وليس إضافة مشكلات جديدة”.
- ويؤكد المسؤول اليوناني، أن العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، غيّرت الواقع فيما يتعلق بالأمن في أوروبا، كما سلط الضوء أيضا على إدانة المجتمع الدولي لأي شكل من أشكال التوسع والتعديل.
وبنفس الرؤية، قالت الرئاسة التركية في بيان: «تقع على أنقرة وأثينا مسؤولية خاصة في هيكل الأمن الأوروبي نظرا للصراع في أوكرانيا،وتحسين التعاون مفيد للمنطقة».
تحفّظ على نتائج القمة
ورغم وصف «الأجواء الايجابية» التي خيمت على لقاء «أردوغان ـ ميتسوتاكيس»، بحسب بيان الحكومة اليونانية، إلا أنها أضافت بتحفظ واضح: «أنه لم يطرأ تغير على موقف اليونان بشأن القضايا الثنائية مع تركيا».
- يذكر أن اليونان وتركيا اتفقتا مؤخرا على استئناف المحادثات الاستكشافية لمعالجة خلافاتهما في البحر المتوسط بعد توقف دام 5 سنوات، لكن لم يتم إحراز أي تقدم يذكر حتى الآن.