قال مراسل الغد من شرق قلقيلية، إن مسيرات الاحتجاجات المناهضة لصفقة القرن تستعد للانطلاق في كفر قدوم بعد تشييع جثامين الشهداء.
وأضاف أنه رغم الأحوال الجوية السيئة وما تمر به الأراضي الفلسطينية من أجواء شديدة البرودة ألا أن آلاف المتظاهرين بدأوا بالاحتشاد أمام المسجد الكبير ببلدة عزون لتشييع جثمان الشهيد رقيب أول طارق بدوان، أحد أفراد الأجهزة الأمنية فرع الشرطة الخاصة، الذي لقى مصرعه إثر مواجهات اندلعت مع الاحتلال في مدينة جنين.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال قام بفرض عدة حواجز أمنية ببلدة عزون وأغلق الطرق الواصلة بين البلدة ومدينة نابلس، لتحجيم التظاهرات.
وفي سياق متصل أفاد مراسلنا من رام الله بأن المسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها القوى والوطنية ورجال المقاومة الشعبية ببلدة بلعين تستعد لإحياء ذكرى المقاومة الشعبية للبلدة.
وأوضح أن الأحوال الجوية السيئة وهطول الأمطار قد تمنع المتظاهرين من المشاركة، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال فرضت تعزيزات أمنية مكثفة بمنطقة غرب رام الله بعد إصابة جنود الاحتلال، واقتحمت القوات الإسرائيلية المحال التجارية والمنازل لمصادرة كاميرات المراقبة في محاولة منهم لجمع المعلومات عن منفذي الحادث.
وأضاف أنه تم إغلاق جميع المداخل المؤدية إلى غرب رام الله، مشيرًا إلى أن الحكومة الفلسطينية عبرت عن رفضها لموجة التصعيد الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، حيث اتهم صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نتنياهو والحكومة الإسرائيلية بالتصعيد ضد الشعب الفلسطيني، موضحًا أن الرئيس الفلسطيني أكد على صمود الشعب الفلسطيني ورفضه أي صفقات تُملى عليه، جاء ذلك خلال لقائه مع اللجان والهيئات الشعبية.
ومن جانبه قال مراسلنا من القدس أن الأجواء هادئة في المنطقة، لافتًا إلى أن الجانب الإسرائيلي يخشى استخدام الأسلحة النارية واندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين، بالإضافة إلى استخدام السيارات في عمليات الدهس كما حدث قبل يومين.
وأشار إلى أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي صرح بزيادة أعداد الشرطة الإسرائيلية بالمنطقة، لافتًا إلى أنهم لا يخشون اندلاع موجة الانتفاضة الثالثة، ويتركز خوفهم في ” الذئاب الوحيدة” التي تلجأ إلى التحرك الفردي ضد جنود الاحتلال.
وطالبت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، الخميس، برفع جاهزية الطوارئ في كافة مراكز العلاج في الوطن، في ظل تصعيد الاحتلال ضد بناء الشعب الفلسطيني.
وتشهد الأراضي الفلسطينية ارتفاعا في حدة المواجهات بين الشبان وجيش الاحتلال الاسرائيلي منذ الإعلان عن “صفقة القرن” الأمريكية المزعومة في الـ 28 من يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبلغت حصيلة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة الغربية 4 شهداء وعشرات الإصابات، خلال ساعاتٍ قليلة، حيث استشهد ظهر الخميس شابٌ جرى إعدامه ميدانيًا بزعم تنفيذ عملية في القدس المحتلة.
