في دورتها الـ 78.. تعرّف على أجندة اجتماعات الأمم المتحدة

بدأ قادة دول العالم التوافد على مقر الأمم المتحدة بنيويورك للمشاركة في انطلاق الدورة الـ (78) للجمعية العامة، وذلك على مدار 6 أيام.

وبدأت الدورة العادية الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري على أن تنطلق الاجتماعات والقمم المهمة بدءً من الغد الموافق 18 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وستنطلق المناقشات العامة غدًا حيث تُمنح كل دولة على حدا المجال لطرح رؤيتها بشأن القضايا ذات الاهتمام الدولي في المداولات العامة وذلك على مدار 6 أيام.

أولويات الدورة الـ78 للجمعية العامة

وحدد رئيس الدورة الـ 78، 4 أولويات أساسية لضمان معالجة هذه الدورة الجديدة للتحديات العالمية بصورة هادفة.

وتلك الأولويات كما حددها رئيس الجمعية العامة الجديد، دينيس فرانسيس، في كلمته في افتتاح الدورة الـ 78 هي السلام والازدهار والتقدم والاستدامة.

وقال فرانسيس إن التحديات المتداخلة المتمثلة في المناخ والصراع والفقر تجعل السلام أكثر صعوبة، مؤكدا أن الجمعية العامة «تتحمل مسؤولية خاصة لضمان أن ترتكز جهودنا على نظام قوي متعدد الأطراف»” يستمد قوته وشرعيته من الشمول والفرص الهادفة لتعزيز المشاركة في صياغة القرارات.

وأثنى رئيس الجمعية العامة الجديد على المبادرة التي طرحت داخل الجمعية العامة وتتعلق بمساءلة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن على استخدام حق النقض (الفيتو) واصفا إياها بأنها «ابتكار مرحب به»، مشيرا إلى أنها تمثل خطوة هامة نحو مزيد من الشفافية والمساءلة فيما يتعلق بتطبيق حق النقض، والتي يجب تفسيرها في نطاق إصلاح الأمم المتحدة على نطاق المنظومة بأكملها.

تعزيز التمويل والتكنولوجيا
وفيما يتعلق بأولوية الرخاء، شدد فرانسيس على أهمية إيجاد حلول مصممة خصيصا للتحديات التي تواجهها البلدان التي تمر بحالات صراع وما بعد الصراع.

وقال إنه يجب على الجمعية العامة أن تلقي بثقلها خلف تعزيز التمويل والتكنولوجيا والقدرة على تحمل الديون وبناء القدرات في الأماكن التي تعاني من عجز في التنمية وحيث تشتد الحاجة إلى المساعدة.

وحث الدول الأعضاء – في هذا الصدد – على متابعة تطبيق خطة عمل أديس أبابا، واقتناص الفرص الرئيسية الأخرى لزيادة الاستثمار وتوسيع التمويل من أجل التنمية.

كما دعا إلى تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة وتعزيز دعم التكيف عبر جعل تمويل المناخ أكثر توفرا، وأكثر سهولة في الوصول إليه، وبأسعار معقولة.

وقال فرانسيس :«لم يعد بوسعنا التسامح مع الأنظمة المالية غير العادلة التي تبقي البلدان محاصرة في حلقات مفرغة من الديون والحرمان».

 

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في لقاء سابق مع رئيس الجمعية العام، دينيس فرانسيس.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في لقاء سابق مع رئيس الجمعية العام، دينيس فرانسيس.

بث الحياة في أهداف التنمية
وعلى صعيد التقدم، أكد رئيس الدورة الـ 78 للجمعية العامة أن هناك مجموعة أدوات كاملة تحتوي على كل العناصر المطلوبة لتعزيز التقدم الهائل نحو تحقيق أهداف التنمية، «لكننا لم نستخدم هذه الأدوات بعد إلى أقصى إمكاناتها».

وأكد أن قمة أهداف التنمية المستدامة التي تنعقد هذا الشهر ستكون فرصة حاسمة لتصحيح هذا الأمر، وبث حياة جديدة في عملية أهداف التنمية المستدامة برمتها.

وأضاف أن القمة ستتيح المجال للتعاون بشأن ثلاثة مجالات عمل صحية رئيسية وهي مكافحة مرض السل والوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، والتغطية الصحية الشاملة.

وقال فرانسيس :«لقد علمتنا جائحة كوفيد-19 أن التضامن العالمي والتعاون الدولي يظلان ضرورة حتمية إذا أردنا بشكل جماعي بناء أنظمة صحية قادرة على الصمود وتحسين البنية الصحية العالمية».

وشدد أيضا على أهمية سد الفجوات بين الجنسين والتي تفاقمت لفترة أطول مما ينبغي، متعهدا بتعزيز المشاركة رفيعة المستوى والتوعية على نطاق واسع في الفعاليات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين.

لحظة حاسمة
وبالنسبة لأولوية الاستدامة، قال رئيس الجمعية العامة إنه من المهم بناء مجتمعات مستدامة تتناغم مع بعضها البعض ومع الطبيعة لأنها الطريقة الوحيدة لضمان بقاء البشرية والكوكب.

وأكد فرانسيس أن ما سيشهده مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون (COP28) المعني بالمناخ، يعد “لحظة حاسمة بالنسبة للعالم لكي يجتمع ويصطف خلف إجراءات مناخية أسرع وأكثر إنصافا وتحولية”.

وأضاف أنه مع توقع وصول عدد سكان العالم إلى 9.5 مليار نسمة بحلول عام 2050، فمن الضروري التحول إلى نمط إنتاج واستهلاك ومعيشة يحترم جميع البشر والكائنات والنظم البيئية ويوازن فيما بينهم.

وقال رئيس الجمعية العامة إنه سيلتزم في هذه الدورة بإشراك المجموعات الإقليمية وغيرها من المجموعات في التعاون بشكل جماعي لبث الحياة مجددا في أجواء التعاون العالمي والالتزامات المشتركة.

وأضاف :«طموحي هو أن تعالج الجمعية العامة مجموعة التحديات التي تواجهها بأكثر الطرق الممكنة فعالية وشمولا».

لحظة للعمل
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في افتتاح الدورة الـ 78 للجمعية العامة: “إننا نواجه عالما مليئا بالتحديات العميقة والانقسام الذي يشكل اختبارا للأمم المتحدة”.

وفي كلمته، التي قرأتها نائبته أمينة محمد، أكد أنطونيو غوتيريش أن اللحظة الحالية هي لحظة للعمل من أجل السلام وحقوق الإنسان، وإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، والتصدي للتهديد الوجودي المتمثل في تغير المناخ.

وأضاف غوتيريش على لسان نائبته إن هذه اللحظة هي لحظة العمل على خلق فرص عمل منتجة وتوسيع الفرص الاقتصادية، وخاصة للنساء والشباب، وضمان أن تكون التطورات السريعة في التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي بمثابة مساعدة، وليست ضررا، للبشرية.

غياب 4 رؤساء

وسيتغيب الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ عن الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وانضمّ إلى لائحة الغياب هذا العام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وكذلك رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ليبقى الرئيس الأميركي جو بايدن وحيداً من ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

البرازيل وأميركا

وكما جرت العادة منذ عام 1955 في الدورة العاشرة للجمعية العامة، ستكون البرازيل أول من يلقي كلمة أمام الجمعية العامة، تتبعها الولايات المتحدة بصفتها الدولة المستضيفة لمقر الأمم المتحدة، ليتلوها بعد ذلك الدول الأعضاء على مدار أيام المناقشة العامة.

 

فتيات في إحدى المدارس في نيجيريا صورة من الأمم المتحدة
فتيات في إحدى المدارس في نيجيريا صورة من الأمم المتحدة

 

 العدالة المناخية
في 20 أيلول/سبتمبر، يتطلع زعماء العالم إلى تحويل الأقوال إلى أفعال في قمة الطموح المناخي. يعد هذا الحدث ركيزة سياسية أساسية للمضي قدماً في معالجة أزمة المناخ المتفاقمة. ويركز الحدث على ثلاثة مسارات للتسريع بما فيها الطموح، والمصداقية، والتطبيق.

القضية الكبرى المطروحة على القمة هي: أفضل السبل لنقل العالم من الوقود الأحفوري المسبب للانبعاثات إلى الطاقة الخضراء والنظيفة.

وتتضمن قوائم «المهام» التي وضعها الأمين العام للأمم المتحدة مجموعة من الإجراءات الملموسة المطلوب اتخاذها من قبل الحكومات وقادة المال والأعمال، والتي تستند إلى أجندة تسريع العمل المناخي ودليل لخمسة إجراءات حاسمة يجب على العالم اتخاذها لتسريع التحول إلى الطاقة المتجددة.

 

دعوة لقادة العالم للالتزام بعمل مناخي عاجل وجرئ
دعوة لقادة العالم للالتزام بعمل مناخي عاجل وجرئ

 

 بناء عالم أكثر إشراقا ما بعد الوباء
تعد اجتماعات الجمعية العامة فرصة لقادة العالم للنظر في أفضل طريق للمضي قدماً، بدءاً من الاستعداد لمواجهة الأوبئة المستقبلية وصولاً إلى بناء اقتصادات مستدامة، مع الوضع في الاعتبار تحقيق الهدف الشامل المتمثل في تحسين صحة الناس والكوكب.

عالم أكثر أماناً: يعقد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية اجتماعاً لرؤساء الدول والحكومات بشأن الاستعداد لمواجهة الأوبئة في 20 أيلول/سبتمبر.

ومن المتوقع أن يتبنى القادة إعلاناً يهدف إلى حشد الإرادة السياسية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

الصحة للجميع: يبحث اجتماع بشأن الرعاية الصحية الشاملة في 21 أيلول/أيلول الدروس المستفادة من كوفيد-19 إلى جانب التوصيات القائمة على الأدلة لتسريع التقدم نحو الرعاية الصحية للجميع بحلول عام 2030.

تنفيذ الأقوال: في 20 أيلول/سبتمبر، ينعقد حوار رفيع المستوى بشأن تمويل التنمية، ويهدف إلى توفير القيادة السياسية والتوجيه بشأن تنفيذ خطة عمل أديس أبابا لعام 2015، وهي إطار للأمم المتحدة لحشد الموارد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويتوقع أيضاً تحديد التقدم والتحديات الناشئة، علاوة على طرق تحقيق المزيد من النجاحات.

معالجة وباء السل: يُعقد اجتماع رفيع المستوى بشأن مكافحة السل في 21 أيلول/سبتمبر. ويهدف الاجتماع إلى مراجعة التقدم المحرز في سياق تحقيق الأهداف المحددة في الإعلان السياسي لعام 2018، وفي أهداف التنمية المستدامة.

 

صورة من الأمم المتحدة
صورة من الأمم المتحدة

الإعداد لقمة المستقبل
في 21 أيلول/سبتمبر، يلتئم اجتماع وزاري سيرسي فيه المجتمعون الأساس لمؤتمر القمة المعني بالمستقبل المقرر عقده في سبتمبر/أيلول 2024.

ويتطلع الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن يؤدي هذا الاجتماع إلى التوصل لإجماع عالمي جديد بشأن إعداد العالم لمستقبل مليء بالمخاطر ولكنه مليء بالفرص أيضاً.

ويناقش الوزراء كيف يمكن للنظام متعدد الأطراف أن يعالج المخاطر والتحديات العالمية الناشئة، ويقدم مقترحات ملموسة وطموحة لتعزيز النظام العالمي وتحويله. ومن المتوقع أن توافق الدول الأعضاء على “ميثاق للمستقبل”.

صورة من الأمم المتحدة
صورة من الأمم المتحدة

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]