في ذكرى الرحيل الثامنة.. «رباعية الإسكندرية» أبرز محطات يوسف شاهين

شكلت رحلة المخرج يوسف شاهين أحد أهم مجاذيب السينما فى مصر وربما العالم، والراحل عن عالمنا في 27 يوليو عام 2008 بعد حياة دامت اثنين وثمانين عاما، تساؤلات عديدة عن الفن والحياة وعلاقتها بطبيعة الفنان ومسيرته ومنظوره عنهما، ورغم مرور 8 سنوات كاملة على رحيل “جو” كما اعتاد أن يدلله محبوه، لايزال المصريون ينعون رحيل الأستاذ، الذى حصدت حياته ملايين المحبين ومئات التلاميذ و35 فيلما روائيا طويلا.

 فى التقرير التالى نستعيد أجواء شاهين وشيئًا من رائحة الإسكندرية التى لم تغادر مخيلته البصرية.

 

 

رباعية الميلاد والموت

فى رباعية يروى شاهين سيرته الذاتية بطريقة بصرية، ملخصًا تفاعلاته مع كافة الأحداث والشخصيات التى عايشها. لكن يظل فيلم إسكندرية .. ليه؟ هو أكثرها كثافة على مستوى الحكي البصري.

يلخص شاهين مرحلة الطفولة لديه فى أحد مشاهد إسكندرية .. ليه ؟ متجاوزًا الميلاد، ليقفز سنوات، ملخصًا علاقته بأسرته، فى مشهد مرض ووفاة الأخ الأكبر، وشعوره العميق بالذنب.

يستكمل شاهين روايته الخاصة، ليقطع السبيل على من سيأتى بعده ليروى عنه، فيتم ثلاثة أفلام أخري “إسكندرية كمان وكمان” و “حدوته مصرية” وآخرها “إسكندرية نيويورك” ليسدل الستار على فصول ملهاته الشخصية، بعبارة دونها بنفسه فوق شاهد قبره تقول “يهمني الإنسان ولو مالوش عنوان”.

 

تلاميذ ومريدون .. أبناء وممثلون

رغم أنه لم ينجب أطفالا فإن علاقة شاهين بأبطال أفلامه، ستظل لغزا دائما، رغم كل ما كتب عنها، ساعد شاهين الكثيرين للدخول إلى السينما، بينهم “عمر الشريف” و”يوسف عبد الرحمن” و “أحمد محرز” و”أحمد سلامة” و “عبدالله محمود” و”خالد النبوي” وآخرون، تجسدت جرأته فى السماح لمحمد منير بالوقوف أمام الكاميرا ممثلاً وليس مطربًا، وماجدا الرومي وكذلك منح التونسية لطيفة فرصة أول ظهور علي الشاشة فى بطولة مطلقة.

 

عشرات الممثلين مروا من هنا، أشهرهم الآن خالد النبوي وعمرو عبدالجليل وهانى سلامة وباسم سمرا ويسرا ومحمود حميدة ونور الشريف، لكن تظل علاقة شاهين ومحسن محيي الدين، علاقة شديدة الخصوصية، للحد الذى جعله يعطيه خطا دراميا ممتد فى الجزء الثانى من سيرته الذاتية “إسكندرية كمان وكمان”.

مثل محيى الدين لشاهين كل ما كان يحلم به فى حياته، من وسامة وموهبة لم تستغل إلا معه، والأهم كان صنوه وتوأم روحه، الذى عاتبه شاهين على البعاد بمشهد هو الأروع فى تاريخ السينما المصرية، على أنغام صوت كوكب الشرق أم كلثوم .

شخصيات شاهين .. تنويعات هاملت

ظلت رائعة وليم شكسبير المسرحية “هاملت” تسكن مخيلة شاهين منذ اللحظة الأولى وحتي النهاية، حتى تكاد أن تكون شخصياته الرئيسية معظمها تنويعات عليها.

قناوى في «باب الحديد»

بائع الصحف الأعرج والمثير للاشمئزاز والتقزز، هو نفسه الحالم بالمستحيل، أول شخصيات شاهين السوداوية، شخصية درامية تسعى نحو حتفها.
ظل قناوى يطارد شاهين لاحقا فى عدد من الأفلام كان منها العصفور والاختيار والأرض كمعادل للمثقف المصري. المحروم من الحب، المأزوم فى وعيه بسبب شبقه الجنسي. لكنه عاجز عن الوصل.
وكما يعلن هاملت فشله فى مشهد تاريخي يفشل قناوى فى الفوز بهنومه أو قتلها فيودع مصحة الأمراض النفسية.

 

إبراهيم في «عودة الابن الضال»  

“إبراهيم بينه وبين القمر باسبور” هكذا يلخص شاهين حال مصر وشبابها الحالم بالهجرة بعد الاستيقاظ على نكسة حربية هزت أركان المجتمع، يأتى فيلم شاهين “عودة الابن الضال” كمنفستو إعلان الهزيمة، وكنصيحة شخص رأي الكثير، فقرر أن يرسل برسالة للجيل الجديد لكنه دونها على سطح القمر.

كان شاهين يري أنه من الأفضل أن يظل الجيل الجديد بعيدًا عن صراع وأزمات الكبار، وألا يحمل وزر تاريخ دولة عبدالناصر، وألا يشترك فى صراع السادات مع مراكز القوي. إبراهيم ربما هو الدور الأهم فى حياة هشام سليم الممثل.
ورغم أن على “أحمد محرز” العائد لتوه من ميدان القتال مهزوم، يمثل كل ما يمثله الماضى من خيبة أمل يظل إبراهيم الحالم بالصعود إلى القمر، هو أمل هذه  العائلة الممزقة فى صراعها مع الذات “تكون أو لاتكون”. هكذا يقف إبراهيم حائلا بين قبح الحاضر ورونق المستقبل.

 

 

حاتم في «هى فوضى»

رغم أنه فيلمه الأخير، وليس «شاهينيا» خالصا، إذ حمل الفيلم اسم خالد يوسف مخرجًا مشاراك، فإن شخصية حاتم “خالد صالح” أمين الشرطة الجشع الفاسد، نجحت فى أن تجد لنفسها مكانا بين متحف شخصيات شاهين الخالد.

ظل شاهين رغم مرضه، قادرًا على تحريك الممثلين وصياغة جمل حوارية خالدة، وظهر ذلك مؤخرًأ مع احتجاجات الشعب المصري، على عنف أمناء الشرطة بوزارة الداخلية التى تسببت فى وفاة أكثر من مواطن بسبب التعذيب، فرفع المصريون شعارا موحدا شديد البلاغة “مفيش حاتم بيتحاكم ؟” .. مرددين فى الوقت نفسه سؤال أفيش فيلم شاهين “هى فوضى”.

 

يوسف شاهين - هي فوضي

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]