في ذكرى النكبة.. أرقام تستدعي مجازر الاحتلال في حق الفلسطينيين
تاريخ لا يمكن أن ينساه أبناء الشعب الفلسطيني، فهو يحمل مأساة بشعة أقدم عليها جيش الاحتلال، مرتكبا أبشع مجزرة مرت على الفلسطينيين، مستخدما أبشع الطرق في التنكيل بشعب يجري في دمائه حب الوطن، ولا يعرف للانكسار مدخلا.
الذاكرة الفلسطينية عندما تعود إلى الخامس عشر من مايو من عام 1948، فإنها تتذكر جرح عميق غائر فوق الجراح التي امتدت فوت السبعين عاما، فهي تمثل ذكرى أليمة راسخة في أذهان الفلسطينيين..
يحمل ذلك التاريخ في طياته مأساة تهجير وتشريد ما يزيد عن 850 ألف فلسطيني من أراضيهم، فضلا عن تدمير القوات الإسرائيلية لـ 531 قرية ومدينة فلسطينية..
كما يستعيد ذكريات مطلية بالدماء، بعد اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألفا منهم.
جرائم الاحتلال لم تتوقف منذ هذا الوقت، بل قتلت إسرائيل ما بعد النكبة وحتى الآن أكثر من 100 ألف فلسطيني بينهم نحو أحد عشر ألفا منذ انتفاضة الأقصى عام 2000.
أما عدد الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي الآن فوصل إلى نحو 6 آلاف أسير بينهم أطفال ونساء..
ملف اللاجئين هو الآخر يحمل أرقاما تكشف التبعات الكارثية للنكبة، فبحسب سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وصل عدد اللاجئين المسجلين في عام 2018 نحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين نظرا لوجود كثير من اللاجئين غير المسجلين.
ومن بين تبعات النكبة يشير جهاز الإحصاء الفلسطيني إلى أن إسرائيل باتت تسيطر على 85% من مساحة فلسطين التاريخية في حين بات الفلسطينيون يعيشون على 15% فقط.
التقرير رصد أيضا أن نسبة الإسرائيليين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية تشكل في الوقت الراهن حوالي اثنين وعشرين في مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت النسبة ذروتها في محافظة القدس بواقع 70 إسرائيليا في مقابل كل 100 فلسطيني.
هذه الأرقام ربما تمر على آذان البعض مرور الكرام، لكنها تعكس واقع شعب انتهكت حقوقه في وقت انحصرت فيه المواقف الدولية بين عجز أو تخاذل أو تواطؤ.
