في ذكرى النكبة.. فلسطينيون يروون قصص القهر والألم
أبسط المقارنات حاضرة بين ما كان وما أصبح، فباب منزلها في بلدتها الأصلية “بطانة الشرقية” لا يساوي قوته باب آخر، ليصبح أحد الحكايات اليومية التي ترويها لأحفادها الصغار.
أم محمد لاجئة منذ عام 1948، ملامح وجهها المتعب من مرارة اللجوء يكشف عن ما مر به الفلسطينيون من عذابات، في وقت يراهن الاحتلال على أن الذاكرة ستنسى الكبار الذين شهدوا النكبة بعد رحيلهم.
تقول “انا فلسطينية مشتاقة أعود لوطني، نحن نمتلك أرضا هناك”.
أما اللاجئ أبو رمزي والذي تحدث بالقرب من السياج الفاصل فلا زال يتذكر بطش الاحتلال بأول مدرسة التحق بها وهو في صغره ببلدته “المغار” التي هجر منها وهو في السادسة من عمره.
يقول “إننا لابد أن نعود في يوم ما إلى أرضنا، حيث ثقافتنا وتراثنا وحياتنا”. وتابع “الألم يقطع في قلبي فخلف الحدود يوجد أرضي ووطني”
يتوكأ الرجل على عصاه حيناً ويشير بها إلى بلدته التي لا تبعد عنه الكثير، طامحا في الوصول لهذا المكان ليشتم رائحة مسقط رأسه.
ويظل كل ما يزرعه الاحتلال الإسرائيلي من شوك في طريق تحرير الشعب الفلسطيني لأرضه، لا يثمر في تخليهم عنها.
ورغم مرور سبعون عاماً ونيف لم يستطع الاحتلال الإسرائيلي من خلالها أن يحارب الفلسطينيين وينسيهم حقهم في أرضهم رغم كل محاولاته طمس الهوية الفلسطينية واثبات تاريخ مزيف، بانه صاحب حق على الأرض.
