طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بضرورة إنهاء الرهان على مشروع التسوية ومفاوضاته البائسة والعبثية، وما ترتب عليه من نتائج خطيرة، وإعادة الاعتبار للصراع وطبيعته، وإعلاء دور المقاومة باعتبارها المشروع النقيض لثقافة الهزيمة، وهذا دور مناط بحركة التحرر العربية وقواها الحية بشكل رئيسي”.
وأكدت الشعبية، في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لهزيمة الخامس من حزيران 1967، على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وطي صفحته السوداء من تاريخنا الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية، على طريق بناء وحدة وطنية فلسطينية شاملة، مرتكزة إلى إستراتيجية وطنية موحدة، يكون ضمن أولوياتها تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني ومواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية وفي مقدمتها ما يسمى “بصفقة القرن”، بكل ما يتطلبه ذلك من جهدٍ مباشر لعقد مجلس وطني توحيدي وفق الاتفاقيات الموقعة يعزز من صفة ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية ودورها في قيادة الشعب، صوب تحقيق أهدافه في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس.
وقالت: “إنه وعلى الرغم من عمق وحجم وتأثيرات الهزيمة، إلا أن المقاومة الوطنية الفلسطينية استطاعت أن تشق مسارًا ثوريًا جديدًا، وأن تجعل من ركام الهزيمة إيذانَا ببدء مرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال، أكدت على الطابع الموضوعي والتاريخي للصراع معه، وأن كل المحاولات التي هدفت إلى حرف الصراع عن وجهته الرئيسية باسم الواقعية السياسية أو الحلول السلمية باءت بالفشل المحقق”.