في الذكرى الـ109 لتأسيس النادي الأهلي المصري، لا يمكننا أن ننسى أحد أهم كوادر هذا النادي العريق، صالح سليم «المايسترو»، كما يسميه محبوه وعشاقه.
التحق «المايسترو» بفريق الناشئين بالنادي الأهلي عام 1944، وفي نفس العام انتقل لصفوف الفريق الأول واستمر مع الفريق حتى عام 1963.
انتقل «المايسترو» إلى فريق جراتس بالنمسا، ولكنه عاد مرة آخرى إلى ناديه «الأهلي» وأكمل مسيرته الكروية الناجحة، إلى أن قرر الاعتزال في عام 1967.
لم تتوقف مسيرة «المايسترو» الكروية بعد اعتزاله اللعب، بل عمل مديرا للكرة بالنادي الأهلي حتى عام1972، إلا أن قرر خوض انتخابات مجلس إدارة النادي، لم يحالفه الحظ في المرة الأولى، ولكنه في عام 1980 استطاع الفوز برئاسة مجلس الإدارة.
استمر صالح سليم، رئيسا للنادي الأهلي، حتى قرر الابتعاد عن الساحة في عام 1988، إلا أنّ تدهور أحوال النادي وتراجع مستواه بعد رحيل المايسترو، كان دافعا للعودة مرة أخرى في عام 1990، وحتى 2002.
حقق صالح سليم في مسيرته الكروية إنجازات شخصية، كونه اللاعب الوحيد الذي أحرز سبعة أهداف في لقاء واحد، وكان ذلك في مباراة للنادي الاهلى أمام النادي الإسماعيلي.
وأحرز المايسترو 101 هدف في حياته الكروية، منها 9 أهداف سجلها خلال فترة احترافه في النمسا مع فريق جراتس، و 92 هدفاً مع النادي الأهلي في بطولتي الدوري والكأس.
ولد «المايسترو» في 11 سبتمبر/أيلول 1930، ووالده هو الجراح المعروف وقتها محمد سليم، تزوج صالح سليم من زوجته زينب لطفي بعد قصة حب وأنجب منها ولدين، هما خالد زوج الفنانة المصرية يسرا، والممثل المعروف هشام سليم، وظلا متزوجين حتى رحيل المايسترو عن عالمنا في عام 2002.
بجانب إبداعه في المجال الرياضي، برع «المايسترو» في المجال الفني وقدم أفلام مميزة، تعتبر من أهم أفلام السينما المصرية وأبرزها «الباب المفتوح» مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، و«الشموع السوداء» مع نجاه الصغيرة.
ويحتفل النادي الأهلي اليوم الأحد،بذكري تأسيسه الـ109، حيث يعود تأسيسه إلى عام 1907، بفكرة كان صاحبها عمر لطفي، كونت على مدار السنوات نادي القرن الأفريقي، والأكثر تتويجاً في العالم والأكثر حصولاً على البطولات.
