في ذكرى ميلاده الـ71.. محطات في حياة «النمر الأسود»
تحل اليوم الأربعاء 18 نوفمبر، الذكرى الـ71 لميلاد النمر الأسود الفنان أحمد زكي، الذي حفر اسمه بحروف من نور في تاريخ السينما المصرية والعربية.
واحتفل محرك البحث العالمي “جوجل” بالإمبراطور المصري، إذ غير وجهته المعتادة بصورة لأحمد زكي.
وولد زكي في مثل هذا اليوم عام 1949، في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.
وتخرج الفنان أحمد زكي عام 1968 من معهد الفنون المسرحية وكان الأول على دفعته بتقدير امتياز، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل.
وشارك مع فرقة الفنانين المتحدين في مسرحية هالو شلبي كأول ظهور له، بعد أن اكتشفه الفنان القدير عبد المنعم مدبولي وطلب منه استعراض مواهبه في التمثيل والتقليد في حوار غير موجود بالنص، إذ رأى فيه موهبة فذة وهو يؤدي دورا صغيرا على مسرح الطليعة.
وقدم النمر الأسود الكثير من الأعمال الفنية المتميزة في مشواره الفني الثري، إذ تقدر أفلام زكي بأكثر من 60 فيلمًا على مدار حياته.
وكان أول ظهور له في فيلم “ولدي” عام 1972، أما أول بطولة مطلقة له كانت في فيلم “شفيقة ومتولي” مع الفنانة سعاد حسني.
واختاره المخرج محمد راضي ليلعب دور ضابط في الجيش المصري، في الفيلم الدرامي الحربي «أبناء الصمت» عام 1974.
وقدم أحمد زكي دور البطولة في المسرحية الكوميدية «العيال كبرت» عام 1978، قبل أن ينتقل إلى الدراما التليفزيونية لاعبًا دور عميد الأدب العربي طه حسين في مسلسل الأيام.
وجسد أحمد زكي الكثير من الأدوار ببراعة واتقان شديدان وتنوعت الشخصيات التي لعبها بين الصحفي، دكتور الفلسفة، الدجال، لاعب الملاكمة، وتاجر المخدرات، كما جسد دور رئيسي الجمهورية جمال عبد الناصر وأنور السادات، وعبد الحليم حافظ، تلك الشخصيات التي استطاع زكي تجسيدها بشكل حقيقي وواقعي بفضل موهبته الاستثنائية.
ومن أعماله الخالدة شلة المشاغبين، مدرسة المشاغبين، أبناء الصمت، بدور، نهر الملح، صانع النجوم، اللسان المر، الغضب، وراء الشمس.
كما قدم فيلم المدمن، وكابوريا، سعد اليتيم، رصاصة في القلب، البرئ، أربعة في مهمة رسمية، الإمبراطور، الراعي والنساء، سواق الهانم، ناصر 56، أيام السادات، حليم الذي تدخل القدر آنذاك ليمنعه من استكمال تصويره.
تزوج إمبراطور الفن من الفنانة المعتزلة “هالة فؤاد” وتوجت قصة حبهما بإنجاب ابنهما الوحيد الفنان الراحل هيثم أحمد زكي، وبعد فترة من زواجهما انفصلا، حتى وافتها المنية 10 مايو من عام 1993.
حصد أحمد زكى، على العديد من الجوائز أبرزها جائزة عن فيلم “طائر على الطريق” في مهرجان القاهرة، وجائزة عن فيلم “عيون لا تنام” من جمعية الفيلم، وجائزة عن فيلم “امرأة واحدة لا تكفي” من مهرجان الإسكندرية عام 1989، وجائزة عن فيلم “كابوريا” من مهرجان القاهرة السينمائي عام 1990، واختار السينمائيون ستة أفلام قام ببطولتها أو شارك فيها الفنان أحمد زكي، في الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996، ذلك ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي زوجة رجل مهم، والبريء، أحلام هند وكاميليا، الحب فوق هضبة الهرم، إسكندرية ليه وأبناء الصمت.
وفي صباح يوم الأحد الموافق 27 مارس من عام 2005، لفظ النمر الأسود أنفاسه الأخيرة داخل غرفته في مستشفى دار الفؤاد بمدينة 6 أكتوبر بعد أن غلبه السرطان وتمكن من رئتيه، عن عمر يناهز الـ 56 عامًا بعد حياة حافلة بالعطاء.
