تحتفل فلسطين غدا الجمعة، في الثالث عشر من مارس/آذار، بيومِ الثقافة الوطنية الفلسطينية، وهو اليوم الذي يصادف أيضاً ذكرى ميلاد الشاعر الكبير محمود درويش، ورغم رحيله عام 2008 إلا أن أشعاره وكلماته مازالت حية كرمز للنضال الوطني.
ولد درويش في 13 مارس 1941، ويعتبر أحد أهم المجددين في الشعر العربي المعاصر، إذ بدأ رحلته في المنفى وهو في الـ 7 من عمره وتنوعت كتابته بين القصائد الشعرية والنثرية.
وللمخيم في شعر محمود درويش دلالات عدة، فكان يرفض أن تقتصر القضية الفلسطينية على الظلم الذي يعيشه أصحابها داخل المخيمات، وكان يعتقد أن البؤس والواقع المرير ليسا نقطة دفاع عن حق الفلسطينيين التاريخي في أراضيهم.
ظهرت مآسي المخيمات جلية في كلماته، فقال في مذبحة صبرا وشاتيلا، “لمَ ترحلوا؟ وتتركون نساءَكم في بطن ليلٍ من حديد.. لمَ ترحلوا وتعلّقون مساءَكم؟
وقال عن المخيم: إنه مكانٌ ممتلئ بالدم والطحين، ووصفه أيضا بالمكان المحاط بوابلٍ من الآمالِ والآلام.
وفي قصيدة «أحمد الزعتر» رصد الجانبَ الثوري وعكَسَ المقاومةَ والفدائية في حياة أبطال المخيمات.
وبين البطولةِ والألم والرثاء والصمود، تنوعت كلماتُ شاعر الثورة والوطن في مشاعره عن المكان، وبعد وفاته منذ أكثر من عشر سنوات، مازال شعرُه وكلماتُه مصدرا للصبر والأمل يحيا به اللاجئون يملؤهم الإيمانُ بأن “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”.
