تتزايد الأصوات المعارضة في الداخل والخارج لرئيس الوزارء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مواجهة خطته لضم الأراضي الفلسطينية، فبعد اعتراضات دولية وتحفظات أمريكية، دخلت على الخط لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية “إيباك” – اللوبي الأكبر المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة .
ففي سابقة الأولى من نوعها، وقفت اللجنة في وجه مشاريع ضم نتنياهو، وعبرت “إيباك” عن عدم ممانعة انتقاد المشرعين الأمريكيين في الكونجرس مخطط الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية، مشترطة أن تتوقف الانتقادات عن هذا الحد.
ويتماهى موقف “إيباك” – الذراع الأطول لإسرائيل في الولايات المتحدة- مع موقف البيت الأبيض الذي بات متحفظاً وممتعضاً من خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث تشترط واشنطن الاتفاق المُسبق معها حول خرائط الأراضي الفلسطينية التي يعتزم نتناهو ضمها.
وتستعد إسرائيل لإحصاء الفلسطينيين المتواجدين في قرى فلسطينية ستخضع للضم في الضفة الغربية بموجب ما يسمى بصفقة القرن.
وأشارت دراسات إسرائيلية إلى أن أكثر من 43 قرية بالضفة الغربية ستُضم إلى إسرائيل لتمكينها من ضم مستوطنات معزوالة، وأن أكثر من 107 آلاف فلسطيني يقيمون في تلك القرى، والتي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن مراراً خلال الأسابيع الماضية أنه يعتزم الشروع في عملية الضم في الأول من يوليو المقبل، ولكن هذه الخطة تواجه انتقادات دولية واسعة باعتبار أن من شأنها إعاقة أي فرصة للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
