في محاولة لإنهاء حالة الانقسام التي تسيطر على قطاع غزة، نظم مواطنون مسيرات حاشدة تزامنًا مع عيد العمال تنديدًا بما يتعرضون له من معاناة وفقر وزيادة معدلات البطالة، مطالبين بضرورة تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
يقول أحد المشاركين في المسيرة، وهو عامل يدعى أبو خالد حسنين، إن كل ما نعانيه نتيجة الانقسام الفلسطيني، وأنه لابد من العودة لخيار الشعب.
وأشار إلى ضرورة تطبيق قانون العمل، والضمان الاجتماعي الذي نص عليه المجلس التشريعي الفلسطيني.
وتنامت نسب الفقر والبطالة في القطاع، وانعكست على واقع الطبقة العاملة، فبات خيار رفضهم لقسوة ظروف العمل غائبا، في ظل تردي الظروف الاقتصادية والارتفاع غير المسبوق لمعدلات البطالة.
ومن جانبه يشير الخبير الاقتصادي الدكتور سمير أبو مدللة إلى وجود 305 آلاف عاطل عن العمل من بينهم 121 ألف خريج.
وأوضح أبو مدللة أن نسبة الفقر وصلت في غزة إلى 53%، وهناك 80% من الأسر يعتمدون على المساعدات.
وكان للتردي السياسي بفعل الانقسام والحصار الإسرائيلي على القطاع نتائجه في واقع العمال المعيشي، والتي امتدت إلى متطلبات حياتهم وحياة أطفالهم.
ومن جهته يقول عامل أخر يدعى محمد المصري، “نبحث عن قوت يومنا حتى نستطيع إطعام أبنائنا، لا نتبع لأي حركة أو تنظيم”.
وحملت جميع الفعاليات التي نظمت بمناسبة عيد العمال رسائل منها ما يحمل بعدا سياسيا لإنهاء الانقسام ووقف الانتهاكات بحق عمال قطاع غزة، وأخرى تحمل مطالب اقتصادية تؤكد على أهمية تأمين واقع معيشي لشريحة تشكل العصب الإنتاجي الأهم في المجتمع.
