نتنياهو في مواجهة حاسمة مع «غانتس» بواشنطن ولندن: «الوضع الحالي في غزة غير مقبول وغير قابل للاستمرار»
في رحلة سوف تكون لها تبعاتها وتداعياتها داخل الشارع السياسي الإسرائيلي، توجه الوزير في وزارة الحرب الإسرايلية، بيني غانتس، من واشنطن إلى لندن، ليقابله على نفس المسار غضب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من واشنطن ولندن أيضا.
زيارة «غانتس» التي لم تكن مفاجئة ـ بل تم الترتيب لها مسبقا سواء بعلم نتنياهو أو من وراء ظهره- كشفت عن الشرخ السياسي الكبير داخل إسرائيل، وعدم التوافق حول أكبر معضلتين، الأولى ما إذا كان على إسرائيل التفاوض لإنهاء الصراع وتحرير الرهائن، والثانية من يجب أن يحكم القطاع المنكوب بمجرد انتهاء الحرب.. وتعكس ـ أيضا ـ الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية، وكذلك خلافات شخصية ومهنية طويلة.
زيارة «عانتس» لواشنطن شهدت مواجهة حاسمة حول الأوضاع في قطاع غزة.. وقال مسؤولان أميركيان لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إن مساعدي بايدن أكدا لغانتس، أن الكارثة الأخيرة في شمال غزة والتي قُتل فيها العشرات من الفلسطينيين اليائسين أثناء نقلهم قافلة مساعدات إنسانية سلطت الضوء لواشنطن على مدى فشل إسرائيل في التخطيط بنحو صحيح للحرب.
وأضاف المسؤولان، أن الفراغ الإداري في شمال غزة، الذي كشفه التدافع المميت، يوفر نافذة على الشكل الذي سيبدو عليه القطاع بأكمله بعد الحرب، إذا لم تطرح إسرائيل بديلًا قابلًا للتطبيق لحكم حماس الذي تسعى إليه تفكيك.
بينما، أعرب وزيرا الخارجية والدفاع، بلينكن وأوستن، عن قلقهما خلال اجتماعاتهما، أمس الثلاثاء، مع غانتس بشأن الوضع الإنساني في غزة.. وشدد بلينكن على ضرورة تحرك إسرائيل بنحو عاجل لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتحسين توزيع تلك المساعدات.
ومن المنتظر، أن يخبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الوزير بيني غانتس خلال زيارته إلى لندن اليوم، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية، أن صبر بريطانيا بدأ ينفد فيما يتعلق بنقص المساعدات الإنسانية لمواطني غزة.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه في نقاش حول السياسة الخارجية، قال كاميرون، إن إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة في غزة، ملزمة بموجب القانون الدولي بتقديم المساعدة. كما أشار وزير الخارجية البريطاني في المناقشة، إلى إمكانية اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية، قائلا: «لا ينبغي أن نمنح إسرائيل حق النقض.. يمكن أن يصبح الاعتراف جزءا من الزخم الذي نحتاج إلى رؤيته نحو حل الدولتين».
وكشفت القناة 12 العبرية، أن مكتب نتنياهو أصدر تعليماته للسفارة الإسرائيلية في لندن، بعدم المساعدة في زيارة الوزير غانتس.
وذكرت القناة، أن نتنياهو غاضب من الرحلة الخارجية الحالية التي يقوم بها «غانتس» إلى الولايات المتحدة وبريطانيا.
وكان نتنياهو، قد أصدر نفس التعليمات إلى سفير إسرائيل في واشنطن، مايك هراسوغ.
شاهد| البث المباشر لقناة الغد
