في «وراء الحدث».. هل يتحوّل الصراع في السودان إلى حرب أهلية؟
حذر رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك من أن النزاع في السودان قد يتفاقم إلى أحد أسوأ الحروب الأهلية في العالم، في حال لم يتم وضع حد له.
وأضاف أن ذلك سيشكل كابوسًا للعالم وستكون له تداعيات كبيرة.
ورأى حمدوك أن النزاع الحالي في السودان حرب لا معنى لها بين جيشين لا منتصرً فيها.
وكانت مجموعة الأزمات الدولية حذرت في وقت سابق من أن السودان يتجه نحو حرب أهلية مدمرة ما لم يتوقف القتال فوراً بين قوات الجيش والدعم السريع.
ووجهت المجموعة نداءً للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة إيقاد لتنسيق جهود الوساطة بين طرفي النزاع لتجنب الوصول إلى أهداف متعارضة.
وزادت مخاوف الحرب الأهلية بعد أن امتد القتال إلى إقليم دارفور غربي السودان مما أثار قلقا من تجدد الصراعات القبلية داخل الإقليم الذي لم يتجاوز بعد تداعيات الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2003.
ولمزيد من التفاصيل، تحدث لبرنامج «وراء الحدث» عبد الجليل سليمان، الكاتب والباحث السياسي، والدكتور السيد فليفل، عميد معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة سابقا، ونميري مجاور، الكاتب والباحث السياسي، والدكتور أشرف أدهم، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة النيلين.
أكاديمي: دقلو ضم عناصر غير سودانية لقوات الدعم السريع وتكرار سيناريو «جوبا» مستبعد
ويرفض الجيش السوداني التفاوض مع قوات الدعم السريع ويعتبرها قوات متمردة، وهو الأمر الذي ترفضه الأخيرة.
ونزح آلاف السودانيين لدول الجوار بعد استهداف منازلهم جراء الاشتباكات بين طرفي الصراع.
وتقول الأمم المتحدة إنه يجب وقف إطلاق النار والانخراط في مفاوضات عاجلة لأن ذلك السبيل الوحيد لإنهاء الحرب.
ويأمل مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس، أنه ينخرط البرهان ودقلو أو ممثلين عنهما في محادثات سلام قريبًا في جدة بالسعودية أو جوبا بجنوب السودان، لافتا إلى أنه لم يُحدد جدول زمني بعد لهذه المحادثات.
