الفوائد الصحية لـ«الابتسامة»

أظهرت دراسة حديثة أن كوبًا واحدًا من عصير الرمان في اليوم، له تأثير ملحوظ في خفض ضغط الدم، ما يجعل منه علاجًا طبيعيًّا واعدًا، بحسب خبراء مجلة «هيلبر إكسيسنت» الألمانية.

وأظهرت العديد من الدراسات السابقة بالفعل آثارًا إيجابية لتناول الرمان، منها تقليل الالتهابات والوقاية من مرض السكري، كما أن مادة البوليفينول الموجودة بالرمان لها آثار إيجابية في صحة القلب.

وأفاد اختبار لتأثير الرمان في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، أن متوسط ضغط الدم الانقباضي انخفض بنحو 5 ملم زئبقي، وضغط الدم الانبساطي بنحو 3 ملم زئبقي، وذلك بعد الاستخدام لمدة تصل إلى شهرين.

وبالنسبة إلى الكمية فإن التأثير الأكثر وضوحًا (6.11 ملم زئبقي) ظهر عند تناول ما يقل عن 300 ملم من عصير الرمان يوميًّا.

وجدير بالذكر أنه لم يجر التحقق من السبب في خفض ضغط الدم، وهل مرجعه إلى تحسين صحة القلب، الأمر الذي يحتاج إلى بعض الدراسات لتحديد المكونات المسؤولة.

 توصل باحثون فرنسيون في جامعة نانسي أن نوعية ما نأكله ليس مهمًا فقط لصحة القلب، بل أيضا توقيت والحالة النفسية والمزاجية التي نتناول فيها الطعام مهمة لصحة القلب.

وجد الباحثون إلى أن الأكل لحظ الانفعال مرتبط بحدوث مشاكل في القلب، وأن التوتر أسهم في هذه الصلة بصورة مباشرة.. وقال الفريق البحثي إن تناول الطعام في كامل اللياقة الإدراكية والنفسية يعنى بقاء الإنسان مدركا وواعيا لما يأكله دون تشتت إدراكه وراء انفعالات والمشاكل التي يتعرضون لها، وهو ما قد يدفعهم إلى الإفراط في تناول الطعام دون وعي.

كانت الأبحاث الطبية السابقة قد أشارت إلى أن “الأكل العاطفي” يصبح خلاله الإنسان أقل وعيا بشعوري الجوع والشبع.

ويعد النشاط البدني – سواء كان المشي أو تمرينًا أكثر كثافة – طريقة أخرى لتجنب الأكل العاطفي لأنه يخفف من التوتر ويوفر نشاطًا بديلاً.

وأكد الباحثون أن 10 دقائق في اليوم من التأمل أو تمارين التنفس يمكن أن تساعد أيضًا في إعادة التركيز وتقليل التوتر.

أعلن الدكتور أيدار شارافييف، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية الروسي، أنه يجب التعامل مع مسألة تخفيض مستوى ضغط الدم في كل حالة على حدة.

ويشير الأخصائي في مقابلة مع صحيفة “إزفيستيا”، إلى أن الاعتقاد السائد بأن مستوى ضغط الدم يجب أن يكون 120\80 وليس أعلى، هو صحيح ولكن في حالات معينة فقط.

ويقول: “هذا صحيح بالنسبة للأوعية الدموية التي لم تتأثر بالتغيرات المرتبطة بالعمر.. لأن الأوعية الدموية مع التقدم بالعمر تفقد مرونتها، لذلك يصبح مستوى ضغط الدم الشرياني 130-135 أمرا طبيعيا في هذه الحالة”.

وأضاف: “كما أن هناك أشخاصا يشعرون بالراحة عندما يكون مستوى ضغط الدم الشرياني عندهم 140، 150، 160 و180 ملم عمود زئبق، ولا ينصح بتخفيضه، لأنهم يعانون من تضيق شرايين واضح بسبب تصلبها”.

وأوضح الطبيب الروسي: “تزود الشرايين السباتية الدماغ بالدم، فتضمن تغذيته وعمله.. فإذا كانت نسبة اللويحات في الشريان السباتي للإنسان 75 بالمئة وأكثر، فمن أجل تغذية الدماغ يرفع الجسم مستوى ضغط الدم، حتى يصل أحيانا إلى ارتفاع شاذ وخطير”.

وتابع: “إذا تعرضت هذه الفئة من الناس لانخفاض مستوى ضغط الدم إلى 120 مثلا، فسوف يعاني أفرادها من دوران شديد ويمكن أن يصابوا بجلطة دماغية.. لذلك فإن مستوى ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من تضيق شديد في الأوعية الدموية، يكون بين 160 إلى 180 ملم زئبق، مريحا وطبيعيا”.

وأوضح أنه في نفس الصورة تلاحظ لدى المرضى الذين يعانون من تضيق كبير في شرايين الأطراف السفلية، حيث تتلقى الأطراف السفلى عند ضغط 180 ملم زئبق الكمية الكافية من الدم، ولكن إذا انخفض الضغط إلى 120 ملم، فإنها لن تحصل على التغذية اللازمة، وهناك خطر الإصابة بالنخَر”.

وأضاف: “استنادا إلى ذلك، يجب التعامل مع مسألة خفض مستوى ضغط الدم في كل حالة على انفراد، و من الضروري أولا التأكد من عدم وجود تضيق في الأوعية الدموية، لتجنب العواقب الوخيمة، وبعد ذلك فقط يمكن خفض مستوى ضغط الدم”.