يحتفل العالم اليوم، 8 مارس، باليوم العالمي للمرأة، وعلى مدار العام الماضي استمر جهاد النساء في المجتمعات العربية المختلفة ليحققن نجاحات جديدة في كل ميادين الحياة.
إذ حققت المرأة العربية العديد من الانتصارات والإنجازات في كافة الميادين والأصعدة، ومن الأسماء التي برزت خلال العام المنصرم كانت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، غادة والي، والتي استحقت الوصول إلى منصب وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية في فينا، كل ذلك بعد أن وصلت للعديد من الإنجازات العملية والمهنية الاحترافية في غضون سنين قليلة.
وفي السودان، لطالما جاهدت المرأة، خاصة اجتماعياً واقتصادياً، ولكن خلال هذا العام نجحت في تحقيق ذاتها مهنياً أيضا، حتى تقلدت أربع نساء مناصب وزارية في الحكومة الحالية، وهن: أسماء عبدالله، وهي أول سيدة تتولى منصب وزارة الخارجية السودانية، ولينا الشيخ محجوب وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية، وانتصار صغيرون التي تولت منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وولاء عاصم البوشي وزيرة الشباب والرياضة.
وفي المملكة العربية السعودية حققت نساؤها عدة نقلات نوعية، مثل سارة السحيمي التي تُعد أول امرأة تتقلد منصب رئيس مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية.
وفي لبنان أصبحت زينة عكر أول سيدة في الشرق الأوسط تصل لمنصب وزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، لتصبح حديث الشارع اللبناني لفترة ليست بالقصيرة.
وفي تونس وصلت ثريا الجريبي لمنصب وزيرة العدل لتكون التونسية الأولى والعربية الثالثة وصولاً لهذا المنصب الوزاري.
ولم تخلو انجازات المرأة العربية من المجالات الرياضية، حيث حققت نساء عدة جوائز وبطولات، من بينهن: المصرية نور الشربيني التي كان آخر انجازاتها هو تتويجها لأول مرة ببطولة “وينج سيتي” للإسكواش، وكذلك دخلت النساء إلى زوايا رياضية مختلفة، حيث توالت الأردنية، سمر نصار، لأول مرة منصب الأمين العام لاتحاد كرة القدم الأردني.
وبالتزامن مع هذا اليوم، شهدت الجزائر انعقاد الملتقى الأول للنساء الملهمات، بمشاركة 100 امرأة من مجالات متعددة، حيث جاءت المشاركات لعرض تجارب نجاحهن وقصص تخطي الصعوبات والتحديات.
وقالت منظمة ملتقى نساء ملهمات، لينة عمارة، لمراسلنا، إن تلك المبادرة النوعية هي الأولى في الجزائر، وأنها تهدف إلى تغيير مفهوم التأثير والنجاح عند النساء، خاصة أنه منحصر في فئة معينة من المجتمع، مؤكدة أن الملتقى يحاول تغيير هذا المفهوم لإظهار إمكانيات كل امرأة تؤمن بقدراتها على تحقيق النجاح في أي مجال.
وأشار إلى أنه خلال المبادرة سوف يتم الإعلان عن تأسيس “منتدى النساء الملهمات”، والذي سيشهد عدة مبادرات على مدار العام، وسيُعقد بالتنسيق مع كل النساء المهلمات في المجالات كافة، متابعة أنه تم اختيار قصص ملهمة بها تحدي لظروف مناخية أو صحية أو مجتمعية.
ومن بين المشاركات في الملتقى كنزة فطيمة خريف، وهي واحدة من اللاوتي حققن النجاح، رغم المرض والصعوبات، خاصة أنها من ذوي القدرات الخاصة، إذ جائت لعرض تجربتها وتكون مصدراً للإلهام.
وقالت كنزة إنها واجهت صعوبات جمة، إلا أنها استطاعت تحقيق هدفها وحصلت على ليسانس الحقوق، موجهة رسالتها لذوي الاحتياجات وذوي الهمم والارادة بأن يخرجوا من القوقعة التي يقبعون بها وأن يضعوا أهدافاً ويفكروا في الإيجابيات دون الاعتماد على أحد.
