في يوم واحد.. سقوط رأسي القضاء بالسودان والجزائر

شهد كل من السودان والجزائر، الثلاثاء، سقوط رأسي القضاء في البلدين، تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية.

ففي السودان،قال المجلس العسكري الانتقالي، الثلاثاء، إن رئيس المجلس أعفى أكبر 3 مسؤولين بالنيابة العامة من مناصبهم، بعدما طالب المحتجون بتغيير شامل في السلطة القضائية ضمن خطوات نحو تشكيل حكومة مدنية.

وأضاف المجلس العسكري الانتقالي، في بيان، إن رئيسه عبد الفتاح البرهان، أعفى النائب العام عمر أحمد محمد عبد السلام، ومساعده الأول هشام عثمان إبراهيم صالح من منصبيهما، كما أنهى خدمة عامر إبراهيم ماجد كرئيس نيابة عامة.

وكلّف رئيس المجلس العسكري الانتقالي “مولانا الوليد سيد أحمد محمود بتسيير مهام النائب العام”.

وكان “تجمّع المهنيين السودانيين”، الذي ينظّم الحركة الاحتجاجية منذ أشهر، قد طالب الإثنين بإقالة النائب العام.

كما شهدت الأزمة في السودان تطورات عدة، الثلاثاء، من بينها إعراب الاتحاد الأوروبي عن أمله في أن تسفر عملية الانتقال في السودان عن “تشكيل حكومة مدنية”، وتعيين مبعوث أممي جديد للعمل مع الاتحاد الأفريقي في التوسط لإنهاء الأزمة،.

كما صرح مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، بأن واشنطن ستبحث رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب حال حدوث انتقال سلس للسلطة، بالإضافة إلى تلميح أوغندا بمنح اللجوء للرئيس السوداني المخلوع عمر البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.

استقالة بلعيز

في تطور جديد للأزمة الجزائرية، استقال الطيب بلعيز من رئاسة المجلس الدستوري، الذي يلعب دورا أساسيا في تنظيم الانتخابات الرئاسية المقرر لها يوليو/ تموز.

وتمثل استقالة بلعيز سقوط الباء الثانية في الجزائر، بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تحت ضغط الشارع، وما زال المحتجون ينادون بإقالة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء المؤقت نور الدين بدوي، فيما أطلقوا عليه “الباءات الثلاث”.

ومن جانبها، أعلنت المعارضة الجزائرية مقاطعتها للانتخابات الرئاسية المقبلة، ووصفتها بالمزيفة، بينما أكد قائد الجيش الجزائري، أنه يدرس جميع الخيارات لإيجاد حل للأزمة الراهنة في أقرب وقت ممكن، وحث المحتجين على تفادي العنف، متعهدا بحماية المرحلة الانتقالية وفقا للدستور.

وأعلن المجلس الدستوري الجزائري، الثلاثاء، في بيان نشرته وسائل الإعلام الحكومية، أن رئيس المجلس الطيب بلعيز، أحد رموز النظام الذي طالب المحتجون برحيله، قدم استقالته لرئيس الدولة.

وجاء في البيان، “اجتمع المجلس الدستوري اليوم، حيث أبلغ رئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز، أعضاء المجلس، أنه قدم لرئيس الدولة استقالته من منصبه”.

والمجلس الدستوري، أعلى هيئة قضائية في الجزائر، هو المخول الموافقة على الترشيحات للانتخابات الرئاسية المقررة في 4 يوليو/ تموز، وهو من يعلن نتائجها النهائية.

وأعلن الرئيس الانتقالي، عبد القادر بن صالح، تنظيم انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو/ تموز لاختيار خلف لعبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال في 2 أبريل/ نيسان، بعدما تخلى عنه الجيش، إثر احتجاجات شعبية عارمة بدأت في 22 فبراير/ شباط.

وتم تعيين الطيب بلعيز(70 سنة) رئيسا للمجلس الدستوري في العاشر من فبراير/ شباط خلفا لمراد مدلسي المتوفى.

وأصبح بلعيز أحد “الباءات الثلاث”، التي يطالب الشارع بألا تقود المرحلة الانتقالية باعتبارها من نظام بوتفليقة الذي حكم البلاد 20 سنة، مع نور الدين بدوي رئيس الوزراء ورئيس الدولة عبد القادر بن صالح.

وقضى بلعيز تسع سنوات (2003-2012) كوزير للعدل، كما سبق أن شغل منصب رئيس المجلس الدستوري بين مارس/ آذار 2012 وسبتمبر/ أيلول 2013، عندما التحق بالحكومة كوزير للداخلية، ثم عين وزير دولة مستشارا لرئيس الجمهورية في 2015، وهو آخر منصب شغله قبل تعيينه رئيسا للمجلس الدستوري مرة أخرى.

ويتألف المجلس الدستوري من 12 عضوا، هم أربعة -بينهم رئيس المجلس ونائب الرئيس- يعينهم رئيس الجمهورية، وعضوان ينتخبهما مجلس النواب، وعضوان يختارهما مجلس الأمة، وآخران من المحكمة العليا، واثنان من مجلس الدولة، حسب نص الدستور.

كمال فنيش

وعيّن الرئيس المؤقت، عبدالقادر بن صالح، الثلاثاء، كمال فنيش رئيسًا للمجلس الدستوري الجديد، خلفًا للطيب بلعيز،  فيما أكدت مصادر أن تعيين فنيش مؤقت، وفي انتظار انتهاء المشاورات على شخصية توافقية.

وعمل كمال فنيش قاضيا ورئيسا سابقا في غرفة مجلس الدولة، وأستاذ دكتور في القانون الإداري بمدرسة القضاء، وفي عام 2018 عُين في الثلث الرئاسي في مكتب المجلس الدستوري عن قائمة مجلس الدولة.

وينحدر رئيس المجلس الدستوري الجديد من ولاية سطيف.

وجاءت استقالة بلعيز تزامنا مع تجمع آلاف الطلاب الجامعيين، كما كل يوم ثلاثاء، في وسط العاصمة الجزائرية، مرددين “سلمية سلمية”، على الرغم من الانتشار الكثيف للشرطة، التي منعتهم من الوصول إلى ساحة البريد المركزي نبض الاحتجاجات منذ 22 فبراير/ شباط.

وأصبحت الشرطة أكثر صرامة مع المتظاهرين في العاصمة خارج يوم الجمعة، الموعد الأسبوعي للمظاهرات الحاشدة في كل أنحاء البلاد، منذ سبعة أسابيع.

واستخدمت الشرطة لأول مرة الثلاثاء الماضي، الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريق الطلاب بينما كانت في السابق تكتفي بمراقبتها دون أن تتدخل.

وردّد الطلاب شعارات “حرّروا الجزائر” و”الشعب يريد رحيل الجميع” و”يرحل الجميع وتحيا الجزائر” في وجه رموز السلطة في الجزائر، الذين لا يمكنهم قيادة المرحلة الانتقالية.

ومنذ عودة الطلاب من العطلة الربيعية المطولة، التي فرضتها الحكومة لمحاولة إبعادهم عن الجامعات، شهدت العديد من الكليات إضرابات عن الدراسة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]