في 2020.. الدفع “الإلكتروني” يتفوق على “النقدي” بالإمارات

دبي ـ فدوى المرابطي:

بمشاركة 6000 شركة من 170 دولة، افتتحت بمدينة دبي فعاليات النسخة 43 لمعرض الخليج لتكنولوجيا المعلومات، جايتكس جلوبال، الحدث الأبرز في عالم التكنولوجيا و التقنيات الحديثة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي و علوم البيانات و الاقتصاد الرقمي و الأمن السيبراني، وغيرها من القطاعات ذات الصلة بالتحولات الرقمية.

يعد المعرض الذي ينظم على مدار أربعة أيام بمركز دبي العالمي، منصة تواصل و مركز لقاءات بين عدد من الفاعلين الحكوميين و المؤسسات الخاصة، ومحطة لقاءات عدد من رواد الأعمال و المبتكرين والباحثين، لعرض آخر المنتجات و الاختراعات و الابتكارات.

دورة جديدة

كشفت تريكسي لوميرماند، نائبة المدير التنفيذي، لشركة «كون» المنظمة لمعرض «جيتكس جلوبال» في تصريحها لـ الغد، عن أهميته في سياق التحولات التكنولوجية المتسارعة والحاجة إلى مواكبتها في جميع مناحي الحياة اليومية، وعن خصوصية النسخة بتركيزها على مستجدات تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الذي لا يمكن بحسب تعبيرها الاستغناء عنه.

كما عبرت عن سعادتها بالعودة إلى مراكش في ثاني نسخة من «جيتكس إفريقيا» بعد تصنيفها كأحسن إطلاق لحدث تكنولوجي مماثل في العالم، معتبرة أن النسخة الثانية بالمغرب، ستشهد اطلاق مشروع كبير خاص بتكنولوجيا الصحة في افريقيا، وتسليط الضوء على عدد القطاعات الصاعدة، مثل الزراعة الذكية وتحلية المياه والتكنولوجيا المالية.

وتشهد دبي في سياق معرض جايتكس انطلاق فعاليات حدث «إكسباند نورث ستار» الذي يجمع 1800 شركة ناشئة من أكثر من 100 دولة وما يزيد على 1000 مستثمر يديرون مجتمعين أصولاً تتجاوز قيمتها تريليون دولار أمريكي.

تستقبل المساعدة الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي «ميّ» ضيوف منتدى الإعلام العربي، من متحدثين ومشاركين، مع انطلاق دورة هذا العام على مدار يومي 26 و27 سبتمبر الحالي في مدينة جميرا بدبي.

ويقام منتدى الإعلام العربي بتنظيم نادي دبي للصحافة، ومشاركة لفيف من الوزراء والساسة وقيادات المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، وكبار الكُتّاب والمفكّرين والإعلاميين في المنطقة والعالم، علاوة على صُناع المحتوى والمؤثرين.

وترحب المساعدة الافتراضية «ميّ» بالضيوف والمشاركين، كما تقدم المعلومات الوافية حول مختلف الفعاليات التي تتضمنها أجندة المنتدى، والتي سيشارك بالحديث فيها أبرز قيادات العمل الإعلامي ورموزه في المنطقة والعالم.

مهمات المساعدة الافتراضية «ميّ»

ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن الحضور والمشاركين في منتدى الإعلام العربي لن يجدوا صعوبة في الوصول إلى المساعدة الافتراضية «ميّ»، التي من المقرر أن تتواجد في كل جنبات الحدث،

وتتمثل المهمة الرئيسية لـ«ميّ» في تقديم العون لكل من ينشده رغم ضخامة عدد المشاركين الذي يزيد على 3000 شخص، وذلك بفضل ما تتمتع به من إمكانات متطورة، وما تملكه من معلومات وافية حول المنتدى وما يضم من جلسات وفعاليات مصاحبة.

ما هي المساعدة «ميّ» وما إمكاناتها؟

المساعدة الافتراضية «ميّ» تم تطويرها بدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، من أجل القيام بدور مهم وهو توفير المعلومات التي يحتاجها ضيوف منتدى الإعلام العربي بمجرد ضغطة زر.

وتستطيع «ميّ» الإجابة سواء باللغة العربية أو غيرها من اللغات الأخرى على كم كبير من الأسئلة المتعلقة بالمنتدى.

وفق تصريحات عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، محمد سويدان، فإن فكرة الاستعانة بالمساعدة الافتراضية «ميّ» جاءت في ضوء الموضوع الرئيسي الذي يركز عليه منتدى الإعلام العربي هذا العام، وهو أثر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام.

أطلق على المساعدة الافتراضية اسم «ميّ» اشتقاقا من اسمها باللغة الإنجليزية، «MAI» وهو الحرف الأول من «الإعلام» (Media) والأحرف الأولى من «الذكاء الاصطناعي» (Artificial Intelligence)، كذلك حرف الميم في الاسم هو الأخير في كلمة «إعلام» وحرف الياء، هو الأخير في «الذكاء الاصطناعي».

كذلك وُجد ان اسم «ميّ» من الأسماء العربية ذات الدلالات الجميلة، فهو يعني «الغزالة الصغيرة»، وهو ما يناسب هذه التكنولوجيا الناشئة التي تجتاح العالم بسرعة كبيرة.

تتمتع المساعدة الافتراضية «ميّ» بإمكانات كبيرة، فهي قادرة على التحدث إلى الضيف بالعربية أو العديد من لغات العالم الأخرى.

يمكن لـ«مي» تحويل الصوت لتحاكي أصوات شخصيات شهيرة من نجوم الإعلام والسينما وغيرهم، سواء من الرجال أو النساء.

المساعدة الافتراضية قادرة على الإجابة على الأسئلة المتعلقة بمنتدى الإعلام العربي، مثل معلومات الجلسات وأوقاتها والقاعات التي ستنعقد فيها.

«ميّ» لديها القدرة على تقديم العديد من الأنشطة الترفيهية مثل رسم صورة تذكارية أو التصوير السينمائي بطريقة احترافية.

رغم الهيئة البسيطة التي تم تصميم «ميّ» لتظهر عليها، إلا أنها قادرة على تقديم كم كبير من الخدمات كونها نتاج الكثير من العمليات الحسابية الدقيقة، فيما يعمل صوتها بناءً على استخدام خوارزميات مُعقدة لتتحول إلى كلمات منطوقة تحاكي العديد من أنماط ونغمات أصوات البشر.

بعد انتهاء مهمته في الفضاء، نشر رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، تغريدة على موقع التواصل «إكس» قال فيها: «أكتب لكم بعد ستة أشهر من البعد في الفضاء، الحمد لله وصلنا بالسلامة، وأبشركم أن صحتنا طيبة. وأتطلع بكل شوق إلى لقاء الأحبة. وإلى لقاء قريب بإذن الله في دار زايد. حيث السماء لم تعد الحدود».

أكتب لكم اليوم من الأرض.. 🌍

أكتب لكم بعد ستة أشهر من البعد في الفضاء..
الحمدلله وصلنا بالسلامة وابشركم ان صحتنا طيبة.. وأتطلع بكل شوق إلى لقاء الاحبة.. وإلى لقاء قريب بإذن الله في دار زايد..🤍 حيث السماء لم تعد الحدود.. ✨ pic.twitter.com/SsHj551Jhe

— Sultan AlNeyadi (@Astro_Alneyadi) September 6, 2023

وتوالت الردود على منشور رائد الفضاء الإماراتي، مهنئة إياه بنجاح مهمته في الفضاء وعودته إلى الأرض، حيث علق مغرد يدعى حسين راشد قائلا: «الحمد لله على السلامة. بتنور دارك»

الحمدلله على السلامه بتنور دارك 🇦🇪

— حسن راشد الملا (@uae9h) September 6, 2023

وعبر مغرد آخر عن فخره بإنجاز النيادي فكتب قائلا: «رفعت راسنا الله يرفع قدرك دنيا وآخره».

رفعت راسنا الله يرفع قدرك دنيا وآخره 🤲

— أحمد الرميثي (@abu_yas_) September 6, 2023

وعلقت المغردة فاطمة مبارك، قائلة: «تستاهل سلامة الوصول، إنجازك تاريخي رفعت به اسم دولتك بين النجوم .. بيض الله وجهك».

تستاهل سلامة الوصول🌹
إنجازك تاريخي رفعت به اسم دولتك بين النجوم .. بيض الله ويهك..

— فاطمه مبارك🇦🇪 (@omsalem70) September 6, 2023

وكان رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، قد عاد صباح الإثنين، إلى الأرض بعد رحلة امتدت 6 أشهر إلى محطة الفضاء الدولية.

وأصبح النيادي، أول رائد فضاء عربي، يخوض مهمة السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة الـ 69 في شهر أبريل/ نيسان الماضي، والتي استمرت نحو 7 ساعات لتنفيذ عدد من المهام الأساسية كالصيانة والتحديث علاوة على إكمال السلسلة التحضيرية لتركيب عدد من الألواح الشمسية على المحطة، حيث تشكل الطاقة الشمسية دورًا محوريًّا في تشغيل محطة الفضاء الدولية، وتوفير طاقة نظيفة ومتجددة لدعم التجارب والأنظمة والعمليات اليومية على متنها.

وشملت مهمة الرائد الإماراتي في الفضاء، مجالات علمية مختلفة، بينها العلوم الحيوية، وتضمنت اختبارات على وظائف الجسم والأوعية الدموية والقلب والعمود الفقري، إضافة لتجارب في علوم المواد والسوائل، والتكنولوجيا والهندسة والتقنيات والطباعة ثلاثية الأبعاد.