قائد سابق في المخابرات اللبنانية: الأمن الداخلي طلب من الجيش حماية منشآته خلال أحداث 7 آيار
كشف النائب السابق لمدير المخابرات في الجيش اللبناني، غسان بلعة، عن تلقيه اتصالا من قوى الأمن الداخلي عقب الأحداث التي شهدتها العاصمة في 7 آيار 2008 من اشتباكات مسلحة في الشوارع، لمطالبة الجيش بحماية منشآت قوى الأمن الداخلي.
وخلال سلسلة “النهاية” الوثائقية، أوضح بلعة أنه تلقى اتصالاً من قوى الأمن الداخلي، قائلا: “كانوا خائفين على مقر وزارة الداخلية وعلى مقر قيادة الأمن الداخلي بالأشرفية من تعرضهما لهجوم”.
واستطرد: “طُلب منا إرسال سرايا لتعزيز القوى الأمنية المتواجدة هناك آنذاك”، متابعاً: تواصلت بعدها مع رئيس أركان الجيش الذي تعجب من الموقف وقال: “هل نحن سنحمي القوى الأمنية الأخرى؟”.
ومع اتساع رقعة انتشار المسلحين في الشوارع، وفي مقدمتهم “فرقة الرضوان” في مناطق رأس النبع والحمرا وعائشة بكار، تم تجريد عناصر قوى الأمن من سلاحها في عدة مواقع.
فيما استعدت الوحدات العسكرية للجيش اللبناني للانتشار – الذي لم يجر في موعده المحدد، فقّدم 30 ضابطاً سنيّاً استقالاتهم من الجيش وفي مقدمتهم نائب مدير المخابرات وقائد منطقة الشمال ورئيس الأمن العسكري.
وتابع بلعة أنه تقدم باستقالته، مؤكداً أن الهدف من الاستقالة كان معنويا لمساعدة قيادة الجيش في اتخاذ قراراتها.
وتذاع سلسلة النهاية على قناة الغد، التي أعدها الصحفي جورج بكاسيني الذي واكب هذه الأحداث وأبطالها عن قرب، في السادسة من مساء الخميس على شاشة الغد على مدار ستة أجزاء.
