قائد سلاح الجو الإماراتي ينفي مسؤولية التحالف عن مقتل مدنيين في اليمن
نفى قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتية، اليوم الأربعاء، اتهامات بأن القصف الجوي للتحالف العربي أسقط قتلى من المدنيين في الحرب الدائرة باليمن، وقال إن المقاتلات تستخدم أسلحة دقيقة، وإن الغارات تتطلب عدة موافقات.
وطلبت منظمة العفو الدولية من الأمم المتحدة التحقيق في مزاعم عن انتهاك القانون الإنساني الدولي في الحرب الدائرة منذ 7 أشهر، والتي تقدر الأمم المتحدة قتلاها بأكثر من 5600 شخص.
وقالت العفو الدولية، إن الغالبية العظمى من القتلى المدنيين في اليمن سقطوا بسبب عمليات التحالف، الذي تقوده السعودية، وأضافت أن الحوثيين المتحالفين مع إيران، وهم خصوم التحالف في الصراع، قد ارتكبوا بدورهم مخالفات للقانون الإنساني الدولي.
وفي مقابلة مع “رويترز”، خلال معرض دبي للطيران، قال اللواء إبراهيم ناصر العلوي، قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي، إن لطائرات التحالف السيطرة الكاملة على الجو، وبالتالي تستطيع تركيز جهودها على دعم القوات البرية التي تقاتل الحوثيين.
وأضاف العلوي، في تعليق علني نادر لضابط كبير من قوات التحالف، “كلاعب مشارك في العمليات الجوية بقوات التحالف، فإننا نستخدم أسلحة دقيقة بنسبة تقارب 98%، وبعيارات صغيرة خاصة حين يتعلق الأمر بمناطق مدنية كالمدن”.
وتابع “يمكنني القول إن هناك ثلاثة إلى أربعة مستويات مختلفة للموافقة على هذه الأهداف، لمجرد أن نضمن عدم إيذاء المدنيين، واستخدام العيارات الصغيرة يمكنك فعلاً من السيطرة على الأضرار الجانبية، نحن قوة جوية محترفة، والسعوديون كذلك، القوات المتحالفة كلها سواء”.
وبدأت السعودية منذ مارس/ آذار الماضي حملة في اليمن لتمكين الرئيس عبد ربه منصور هادي من ممارسة مهام منصبه بعد أن سيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة من أراضي البلاد، والإمارات عضو رئيسي في التحالف، الذي سيطر على المجال الجوي في الأيام القليلة الأولى للحرب.
وقال العلوي، إن مقاتلات التحالف تساعد القوات البرية في محاولة استعادة العاصمة صنعاء ومدن كبرى أخرى من قبضة الحوثيين.
وأشار إلى أن “المجال الجوي بالكامل تحت سيطرة قوات التحالف، لذلك لا أظن من الناحية العسكرية أننا نحتاج لما هو أكثر من هذا”.
ولفت إلى أن “الأمر الآن بيد اليمنيين لاستعادة مدنهم كصنعاء وصعدة وفرض سيطرة حكومتهم”.
