جذبت مواقف قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان حميدتي ، الاهتمام بعد رفضه المشاركة في المجلس العسكري الانتقالي الذي ترأسه وزير الدفاع عوض بن عوف.
لكن قائد قوات الدعم السريع في السودان قبل الانضمام بعد تنحي بن عوف عن المنصب وتكليف الفريق عبد الفتاح البرهان برئاسة المجلس العسكري الانتقالي.
كما دعا حميدتي في بيان لقوات الدعم السريع إلى فتح باب الحوار مع مختلف شرائح المجتمع، ووضع برنامج واضح لفترة انتقالية لا تزيد عن 3 إلى 6 أشهر، يتم خلالها تنقيح الدستور من خلال لجنة صياغة تشارك فيها كافة قوى السودان.
وطالب بتشكيل مجلس انتقالي يكون التمثيل فيه عسكريا، ومجلس وزراء وحكومة مدنية يتم الاتفاق عليه بواسطة الأحزاب وتجمع المهنيين ومنظمات المجتمع المدني وقادة الشباب والمرأة وفق الحراك، وتشكيل محاكم ونيابات عامة لمكافحة الفساد بكافة صوره وأشكاله، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وفق رقابة محلية ودولية بموجب قانون انتخابات يتفق عليه بين أصحاب المصلحة.
من هو حميدتي
ولد حميدتي في شمال دارفور 1975،و بدأ عمله بعيدا عن السياسة حيث مكث في ليبيا 5 سنوات، و صار من كبار تجار الإبل.
لكن حادث مقتل أخيه على أيدي المتمردين غير مسار حياته ودفعه إلى العمل السياسي حيث انضم إلى الجيش السوداني في 2003، وتزعم فرقة مكافحة التمرد التي تكونت من قبائل موالية للدولة وذلك لمكافحة المتمردين.
وقرر البشير إعادة هيكلة هذه القوات الشعبية وتحويلها إلى قوات قومية، وتم هيكلتها بالفعل تحت اسم “قوات الدعم السريع” بإشراف من جهاز الأمن السوداني، وانضم لها أبناء مختلف القبائل السودانية سواء بالشرق أو الغرب بقيادة حميدتي.
وفي عام 2017، أصدر الرئيس المعزول عمر البشير أوامر بإضافة مهام لقوات الدعم السريع بالتدخل لحسم الانفلاتات الأمنية والصراعات.
وفي عام 2015، شاركت قوات الدعم السريع ضمن قوات السودان في حرب اليمن ، وتعتبر أكبر قوة للمنظومة السودانية المشاركة في حرب اليمن.