قادة الأسرى يبدأون المرحلة الأولى من معركة الكرامة في سجون الاحتلال
بدأ قادة الأسرى الفلسطينيين، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إضرابا مفتوحا عن الطعام، تحت شعار معركة “الكرامة الثانية”،احتجاجاً على الظروف الصعبة والمعقدة التي يعيشها الأسرى، في السجون الإسرائيلية واستمرار الانتهاكات العنصرية بحقهم والتي كان آخرها نصب آليات ومعدات للتشويش.
وقالت الحركة الأسيرة، في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن نحو 30 أسيرا من قادة الأسرى شرعوا بالإضراب المفتوح عن الطعام في مرحلته الأولى، على أن تشمل المرحلتين الثانية والثالثة انضمام الأسرى من مختلف الهيئات التنظيمية، على أن يلحق بهم 1400 أسير من 5 معتقلات خلال أسبوع، وذلك احتجاجا على الأوضاع السيئة التي يعيشونها داخل المعتقلات.
واشارت وسائل إعلام إسرائيلية ، إلى أن إدارة “مصلحة السجون” الإسرائيلية، رفعت حالة التأهب استعداداً لمواجهة الأوضاع داخل السجون، موضحةً المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينيت” هو من يتولى إدارة المعركة مع الأسرى الذين ينتظرون رد إدارة سجون الاحتلال على مطالبهم قبل بدء معركة الكرامة الثانية.
وقال اللواء قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى، إن مطالب الحركة الأسيرة تتمحور حول إزالة أجهزة التشويش التي وضعتها إدارة السجون مؤخراً في سجن النقب، وما يترتب عليها من أضرار صحية، وحرمان المعتقلين من مشاهدة التلفاز والاستماع إلى الإذاعة.
أوضح أن الأسرى طالبوا بتثبيت هواتف عمومية في ساحات “الفورة” للتواصل مع ذويهم، إضافة إلى التراجع عن العقوبات التي فرضت على الأسرى في سجني النقب وريمون.
ومن المتوقع أن يتعرض الأسرى المضربون عن الطعام لعقوبات تشمل العزل الانفرادي أو النقل من سجن لآخر.
وقال مكتب إعلام الأسرى إن حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، إضافة لأفراد من حركة فتح، يشاركون في الإضراب، فيما سيمتنع الأسرى ممن لا تسمح لهم ظروفهم الصحية بالإضراب، الامتناع عن تناول الدواء، وعدم الخروج للفورة أو الفحص الأمني، ورفع القضايا ضد ضباط ومدراء السجون وغيرها من الخطوات.
وأوضح مدير مكتب الأسرى، ناهد الفاخور: معركة الإرادة ما زالت مستمرة وأسرانا أخذوا على عاتقهم مواجه غطرسة الاحتلال وإدارة سجونه ومصرين على استرداد حقوقهم الإنسانية المشروعة واستكمالاً لسجلهم النضالي الطويل بكافة السبل المتاحة والمشروعة بما فيها الإضراب المفتوح عن الطعام، حيث أن الإضراب ليس غاية أو هدف، وإنما هو وسيلة نضالية تهدف إلى انتزاع الحقوق والدفاع عن الحياة الكريمة”.
وتتلخص مطالب الأسرى بحسب ما أعلنت عنها الحركة الأسيرة بأربعة مطالب أساسية وهي، تمكينهم من التواصل مع أهلهم وذويهم كباقي الأسرى في سجون العالم، وذلك من خلال تركيب الهاتف العمومي المنتشر في السجون الإسرائيلية، ورفع أجهزة التشويش على الهواتف النقالة (المهربة) بسبب رفض الإدارة السماح للأسرى بهاتف عمومي، وإعادة زيارات الأهالي إلى طبيعتها و السماح لأهالي أسرى حماس من غزة بزيارة ذويهم كباقي الأسرى، والسماح بزيارة أهالي الضفة الغربية جميعا مرتين بالشهر.
والمطلب الرابع يتمثل بإلغاء الإجراءات والعقوبات السابقة كافة، وهي نوعان: عقوبات قديمة وعقوبات جديدة بما يكمن الأسرى من العيش بكرامة داخل المعتقلات.
