قادة الاتحاد الأوروبي يبدأون قمة صعبة لإنعاش الاقتصاد
بدأ قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الجمعة، قمة تستمر يومين لمحاولة التوصل إلى اتفاق حول خطة ضخمة لإنعاش الاقتصاد بعد الأضرار التي نجمت عن وباء كورونا.
وقال المتحدث باسم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن قادة الدول ال27 بدأوا أول اجتماع لهم وجها لوجه منذ فرض إجراءات الإغلاق لمكافحة فيروس كورونا المستجد، “بتبادل لوجهات النظر” مع رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي.
وأقر القادة الأوروبيون، اليوم الجمعة، أنهم بعيدون عن التوصل إلى اتفاق بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي غير المسبوقة 1.85 تريليون يورو (2.1 تريليون دولار) وصندوق التعافي من تداعيات فيروس كورونا تماما كما فُرض عليهم أن يكونوا بعيدين عن بعضهم أثناء انعقاد القمة لأسباب صحية.
فقد قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لدى وصولها إلى مكان انعقاد قمة أوروبا “لا تزال الاختلافات كبيرة جدًا، لذا لا يمكنني التكهن بما إذا كنا سنحقق نتيجة هذه المرة. لذا أتوقع مفاوضات صعبة للغاية”.
وتعاني دول التكتل الأوروبي من أسوأ ركود في تاريخها، وتتصارع الدول الأعضاء حول من الذي يجب أن يدفع أكثر لمساعدة الدول الأخرى، وأي الدول التي يجب أن تحصل على أموال أكثر لإنعاش اقتصاداتها المنهكة.
وقاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المفاوضات المبكرة، حيث استغل الساعات التي سبقت القمة للاجتماع مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، الذي يتخذ موقفا متشددا إزاء الميزانية ويعتبر أحد أكبر العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق في الاجتماع الذي يستغرق يومين.
قال روته لست متفائلا، لكنك لا تعرف أبدا. لا أحد يريد اجتماعا آخر”.
بينما أكد ماكرون على أهمية التحدي. وقال “الساعات القادمة ستكون حاسمة للغاية. مشروعنا الأوروبي على المحك”.
ما هو مقرر على أنه اجتماع على مدار يومين يمكن أن يمتد لفترة أطول، إذا لزم الأمر، لسد الخلافات بين القادة.
