قادة اليونان والأردن وقبرص يؤكدون ضرورة تحديد وضع القدس في إطار حل شامل

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، إن قوات بلاده شاركت في إسقاط مسيرات إيرانية في سماء الأردن، هاجمت إسرائيل مساء أمس الأول.

تصريح ماكرون جاء في مشاركته ببرنامج تلفزيوني أعد بالعاصمة باريس في إطار فعالية عن الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة بعد 100 يوم.

وقال ماكرون إن إيران ردت «بشكل غير متناسب» على الهجوم الذي شنته إسرائيل على بعثتها الدبلوماسية في دمشق في الأول من أبريل/ نيسان الحالي.

واعتبر الرئيس الفرنسي أن إسرائيل حققت «نصرا» في صد هجمات إيران، قائلا: «لأنها تمكنت من إيقاف جميع الصواريخ والطائرات بدون طيار تقريبا».

وأكد ماكرون أن طائرات فرنسية أسقطت مسيرات إيرانية في أجواء الأردن، بناءً على طلب عمّان، مشيرا إلى أن فرنسا لديها قاعدة عسكرية في الأردن.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن رغبة بلاده في خفض التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط، مطالبا بوقف الحرب الروسية الأوكرانية والهجمات الإسرائيلية على غزة.

ولم يصدر على الفور تعقيب أردني رسمي على ما ورد في حديث ماكرون، لكن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، تحدث عن تفاصيل اعتراض صواريخ ومسيرات إيران في سماء بلاده، من دون أن يعطي ردا واضحا للكشف عن الجهة التي قامت باعتراض الصواريخ وما إذا كانت الدفاعات الجوية الأردنية هي التي قامت بذلك، أم أن قوات فرنسا هي من تولت القيام بهذه المهمة.

وقال الصفدي، خلال لقاء أجراه مع شبكة CNN، إن الهجوم كان ردا على الاستهداف والهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأضاف أن الإيرانيين قالوا إنهم فعلوا ما يتعين عليهم القيام به، ولا يوجد المزيد، وأعتقد أن الضغط يقع الآن على إسرائيل حتى لا تُصعِّد، وأن تعمل على تحقيق الهدف الذي نتقاسمه جميعا، وهو خفض تصعيد الصراع، والخطوة الأولى نحو خفض التصعيد هي وقف العدوان على غزة، وإنهاء الإجراءات غير القانونية في الضفة الغربية، والسير على المسار الذي سيؤدي إلى سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين، الذي نعتقد جميعا أنه الطريق الوحيد للسلام والأمن.

وأشار الصفدي إلى أنه «بالنسبة للأردن، فما فعلناه كان يتعلق بسياستنا القائمة منذ فترة طويلة ضد أي مقذوفات أو طائرات مسيرة أو أي شيء يدخل مجالنا الجوي تاريخيا، ومستمرون في التعامل مع ذلك، لأنه يشكل خطرا على الأردن»، مضيفا: «نحن في مرمى النيران، وأي صاروخ أو مقذوف يمكن أن يسقط في الأردن سيسبب الأذى لنا، لذلك قمنا بما يتعين علينا القيام به».

وتابع: «اسمحوا لي أن أكون واضحا جدا، سنفعل الشيء نفسه بصرف النظر عن مصدر تلك الطائرات المسيرة، من إسرائيل أو من إيران أو من أي جهة اخرى، فأولويتنا هي حماية الأردن والمواطنين الأردنيين، والقيام بكل ما في وسعنا ضد أي تصعيد من شأنه أن يضر الجميع».

ولدى سؤاله عما إذا كان الأميركيون او الإسرائيليون هم من طلبوا من الأردن اعتراض المقذوفات، أم أنه كان قرار الأردنيين أولا وقبل كل شيء، ومن جانب واحد باعتراض تلك المقذوفات، قال الصفدي: «كما قلت، سياستنا القائمة منذ فترة طويلة، أي جسم يدخل إلى سمائنا ينتهك مجالنا الجوي، ونعتقد أنه يشكل خطرا على الأردن، فسنفعل كل ما في وسعنا لإنهاء هذا التهديد، وهذا ما فعلناه، ومرة أخرى أعتقد أن ما حدث كان علامة على مدى فظاعة الأمور، وإلى مدى خطورة الوضع الذي يمكن أن يتدهور إليه ما لم نتعامل مع سبب كل هذا التوتر، وهو العدوان الإسرائيلي على غزة واستمرار غياب الآفاق السياسية لحل الصراع نتيجة للسياسات الإسرائيلية».

وأضاف: «مرة اخرى، ردت إيران على الهجوم، ونرى أن هذا قد انتهى، الآن علينا أن ننظر إلى المستقبل، وأن نتأكد من عدم وجود أي مسببات أخرى للتصعيد، وأعتقد أن المسؤولية تقع على عاتق إسرائيل في ذلك».

الهجوم الإيراني على إسرائيل

وشنت إيران هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، مساء السبت الماضي، ردا على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق، مطلع شهر أبريل/ نيسان الحالي.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن الحرس الثوري قوله، إن قواته أطلقت، مساء يوم السبت، طائرات مسيرة وصواريخ صوب أهداف محددة في إسرائيل.

وقال بيان الحرس الثوري الإيراني، إنه نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ، ردا على «جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سوريا».

كما أعلن الحرس الثوري أن اسم العملية العسكرية ضد إسرائيل هو «الوعد الصادق».

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين أن إيران أطلقت 185 مسيرة و36 صاروخ كروز و110 صواريخ أرض – أرض.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، إن إيران أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ في أثناء الليل على إسرائيل، تم إسقاط 99% منها.

____________________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أعلن عدد من الدول، اليوم السبت، إغلاق أجواءها بعد أن أطلقت إيران هجومات بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل.

وقالت سلطات الطيران الإسرائيلية، إنها أغلقت المجال الجوي للبلاد أمام جميع الرحلات الجوية استعدادا لهجوم إيراني بطائرات مسيرة.

وبحسب هيئة المطارات فإن الإغلاق سيدخل حيز التنفيذ الساعة 12:30 صباحا بالتوقيت المحلي، مشيرة إلى أن الرحلات الجوية ستتأثر، ونصحت المسافرين بمراجعة شركات الطيران الخاصة بهم لمعرفة التغييرات.

وكذلك نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن وزير النقل رزاق محيبس السعداوي قوله، إن المجال الجوي للبلاد مغلق.

وقال تلفزيون المملكة إن الأردن قرر إغلاق مجاله الجوي أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة مؤقتا ابتداء من الساعة 11:00 مساء اليوم بالتوقيت المحلي(20:00 بتوقيت غرينتش) لعدة ساعات قادمة.

كما جاء في بيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية أن القرار جاء حفاظا على سلامة وأمن الطيران المدني في الأجواء الأردنية، وفي ضوء تصاعد المخاطر المحيطة في المنطقة وبعد تقييم المخاطر وفقا للمعايير المتبعة عالميا.

وفي لبنان؛ أعلن المكتب الإعلامي لوزارة الأشغال العامة والنقل في بيان، أنه «نظراً للتطورات الحاصلة في المنطقة، وحرصاً على سلامة وأمن الأجواء اللبنانية، فإن الأجواء اللبنانية قد أغلقت أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء اللبنانية بشكل موقت واحترازي اعتباراً من الساعة الواحدة من فجر اليوم الأحد، وبالتالي فإن الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي بيروت قد أغلقت على أن يتم تحديث ذلك ومراجعته بحسب التطورات».

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

ناشدت قبرص، اليوم الأربعاء، الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراء قوي لوقف تدفق زاد مؤخرا للاجئين يصلون عن طريق البحر عبر لبنان، ومعظمهم من السوريين، قائلة إن قدرة الجزيرة على استقبال اللاجئين وصلت إلى نقطة الانهيار.

ووصل أكثر من 600 سوري إلى قبرص على مدى الأيام الأربعة المنقضية في قوارب صغيرة بدفعة من الطقس المعتدل. وتستغرق الرحلة البحرية من لبنان أو سوريا إلى قبرص نحو 10 ساعات فقط.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس أمام اجتماع لمجلس الوزراء «هناك أزمة خطيرة بسبب عمليات الوصول شبه اليومية تلك».

ووصل نحو 2004 إلى قبرص عن طريق البحر في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام مقارنة مع 78 فقط في الفترة نفسها من عام 2023، وفقا لبيانات رسمية.

وناقش الرئيس القبرصي القضية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الثلاثاء وقال إن لبنان يجب ألا «يُصدّر» مشكلته المتعلقة بالهجرة. وقال يوم الأربعاء إنه أجرى محادثة هاتفية مع رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي تتعلق بهذه القضية. ويستضيف لبنان مئات آلاف اللاجئين.

وشهدت قبرص، بعد أن كانت وجهة غير مفضلة لمهربي البشر من قبل بسبب انعزالها عن باقي قارة أوروبا المتلاصقة، ارتفاعا في عدد الوافدين إليها من سوريا بالذات بسبب انخفاض تكلفة الوصول إليها وسهولة الوصول لأقارب في وجهات أخرى ولأن الجزيرة اجتذبت أعدادا متزايدة من السوريين بمرور الوقت.

واستنادا إلى مقابلات مع اللاجئين، يتلقى تجار البشر ثلاثة آلاف دولار مقابل رحلة الفرد الواحد إلى قبرص، مقارنة مع سبعة آلاف دولار إلى إيطاليا.

وقال وزير الداخلية كونستانتينوس إيوانو «الوضع يزداد سوءا تدريجيا، وفي الأيام القليلة الماضية شهدنا تدفقا من قوارب بالية ولاجئين يعرضون حياتهم للخطر».

وأضاف إيوانو للإذاعة الرسمية عن زيادة أعداد الوافدين «كل المؤشرات توحي بأن ذلك سيستمر».

وأشار إلى أن الأمر يتفاقم بسبب تراجع تركيز السلطات اللبنانية على وقف الهجرة من سواحلها في الأشهر القليلة الماضية وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ودأبت قبرص على مناشدة شركائها في الاتحاد الأوروبي إعلان مناطق في سوريا آمنة الأمر الذي قد يسهل عودة المواطنين الفارين إلى تلك المناطق. وقال إيوانو إن قبرص تريد أيضا أن تكون مساعدات الاتحاد الأوروبي للبنان مشروطة بوقف تدفق المهاجرين.

وقال إيوانو إن تجار البشر «يعطونهم فقط بوصلة مضبوطة على 285 درجة وطعاما ومياه ليوم واحد ثم ينطلقون».

________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد