قادة فصائل ونخب وطنية: التوافق الوطني أساس نجاح الانتخابات الفلسطينية
أكد عدد من قادة الفصائل الوطنية والإسلامية ونخب وطنية ونواب، على ضرورة التوافق الوطني قبل إجراء أي انتخابات عامة، مع عقدها بشكل متزامن رئاسية وتشريعية ومجلس وطني لتجديد كل الشرعيات الفلسطينية دون إجتزاء ، مؤكدين على أهمية عقد لقاء عاجل بين الرئيس محمود عباس والأمناء العامون للفصائل للتوافق حول الانتخابات والخروج من الحالة السياسية الشاذه التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وقال أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي” المنحل”، إن الانتخابات العامة هي استحقاق وطني لا يمكن تجاوزه أو الالتفاف عليه، مؤكداً على الموافقة على إجراء الانتخابات العامة وفق القانون وما يخدم الشعب الفلسطيني ويكرّس تمسكه بحقوقه وثوابته .
ودعا بحر، خلال ندوة خاصة نظمتها كتلة التغيير والإصلاح بعنوان : الانتخابات من منظور السياسي والقانوني الوطني في مدينة غزة، لضرورة عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير لتحقيق الشراكة الوطنية في بناء الوطن في حاضره ومستقبله، مطالباً قيادة السلطة بالإرتقاء إلى مستوى المسئولية الوطنية والعمل على توسيع القواسم المشتركة ونقاط الإلتقاء.
ومن جانبه، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن كل الاتفاقيات الوطنية تدعو لانتخابات شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.
وشدد البطش علي أن ذهاب محمود عباس لانتخابات دون توافق وطني سيعمّق الانقسام الفلسطيني وسيكرّس الانقسام بين الضفة وغزة والعمل على تمرير صفقة القرن وإضعاف المقاومة الوطنية لدى المكونات الوطنية.
ودعا البطش لعقد لقاء عاجل بين عباس وأمناء الفصائل الفلسطينية للخروج من النفق المظلم الذي تعيشه الحالة الوطنية واستباقاً لإجراء أى انتخابات، مؤكداً علي أن الموقف الوطني واضح وقوي ويرفض التنسيق والتطبيع وكل مخرجات أوسلو.
وبدوره، أكد محمود الزهار رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية ، على ضرورة الاتفاق على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني متزامنة، مشدداً على رفضه القبول بإجتزاء هذه الانتخابات وقال:” الحديث عن انتخابات تشريعية أمر غير مقبول”.
وحذر الزهار من الانتخابات الجزئية ، كونها ستعمق حالة الانقسام ، مشدداً علي أن الانتخابات يجب أن تُعقد في كافة المناطق في القدس والضفة وغزة دون استثناء أي منطقة أو أي فصيل فلسطيني.
وقال النائب عن حركة فتح يحيى شامية، إننا بحاجة لانتخابات رئاسية قبل التشريعية لأن من يعطل الانتخابات منذ 13 عام هو الرئيس عباس، مشدداً بأن قرار حل التشريعي قرار باطل.
وأوضح أن تعطيل الانتخابات هو إبقاء الحالة المرضية التي يرغب فيها الاحتلال الصهيوني، وقال:” نحن بحاجة لانتخابات تتعاطى مع هموم الشباب الفلسطيني وتلبية احتياجاته”.
و أكد القيادي في الجبهة الشعبية الفلسطينية ماهر مزهر عدم إمكانية الذهاب للانتخابات دون توافق، موضحاً أن رؤية الفصائل الثمانية هي الأرضية الصلبة من أجل السير بخطوات عملية لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة.
وقال،إن خطوة عباس في الإعلان عن الانتخابات دون توافق فلسطيني قفزة في الهواء وقد يكون هدفها قطع الطريق على مبادرة الفصائل الثمانية للوحدة، مؤكدا أن الانتخابات حق مقدس للشعب الفلسطيني كله .
