«قارة مضطربة».. الانقلابات وكورونا وسد النهضة على طاولة القمة الأفريقية

في ظل مناخ مضطرب  يخيم بالتوترات والنزاعات المحلية والقارية، تعقد اليوم السبت ـ وعلى مدى يومين ـ القمة  الإفريقية الخامسة والثلاثين «حضوريا» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا،  وسط أجواء مشحونة بالأزمات في معظم أنحاء القارة التي عانت كثيرا من حالة عدم الاستقرار، بعد أن عُقدت العام الماضي افتراضيا بسبب وباء فيروس كورونا.

تعقد القمة الأفريقية، وسط تحديات كبيرة.. وستناقش في دورتها الخامسة والثلاثين، العديد من القضايا الشائكة المتعلقة بأمن وسلام الدول الأفريقية والتحديات الصحية التي تواجه القارة..وتشمل اجندة القمة :

  • ظاهرة الانقلابات المتكررة والتي بلغت أكثر من 200 محاولة خلال العقود الست الماضية معظمها نجح في السيطرة على الحكم.. و5 محاولات انقلابية خلال الأشهر القليلة الماضية
  • وتناقش القمة، ملف «سد النهضة»، وتعثر التوافق بين أطراف النزاع الثلاثة ( مصر والسودان من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر)، وتستعرض القمة تقرير المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي حول مسار المفاوضات بين دولتي المصب «مصر والسودان» ودولة المنبع «إثيوبيا»، والتقارير الفنية المتعلقة بأزمة بناء سد النهضة،
  • ويبحث رؤساء الدول والحكومات خلال اجتماع الدورة العادية الخامسة والثلاثين لمؤتمر الاتحاد الأفريقي، يومي 5 و6 فبراير 2022. تطورات الاضطرابات في معظم أنحاء القارة، حيث استمرت النزاعات الداخلية في إثيوبيا والصومال وتشاد وأفريقيا الوسطى وفي عدد من بلدان شمال إفريقيا.. رغم أن استجابة الاتحاد الأفريقي لتلك الأزمات مختلطة، وواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع معظم الأزمات وذلك لأسباب لوجستية وأخرى سياسية ترتبط بطبيعة التفاعلات الدولية مع مشكلات القارة
  • وتطرح على القمة، جائحة «كوفيد-19» وتأثيرها الاجتماعي والاقتصادي على الاقتصادات الأفريقية.. وتقرير مرحلي عن تفعيل المركز الأفريقي لمكافحة الامراض والوقاية منها.
  • وتناقش القمة ..أزمات التنمية في قارة أفريقيا، رغم الموارد الطبيعية الضخمة التي تتمتع بها القارة، والتي يشكل معظمها عنصرا أساسيا في العديد من الصناعات الثقيلة في أوروبا والصين والولايات المتحدة وآسيا، إلا أن سكان دول القارة البالغ عددهم نحو 360 مليون نسمة لم ينعموا بأي نوع من الاستقرار الأمني أو السياسي أو الاقتصادي، إذ يعيش أكثر من 55 بالمئة من السكان تحت خط الفقر؛ كما شهدت دولا مثل السودان وسيراليون وليبريا ورواندا ومالي حروبا ونزاعات أهلية استمرت عشرات السنوات وراح ضحيتها أكثر من 13 مليون قتيل وشرد بسببها نحو 33 مليونا.

تعليق عضوية 4 دول بسبب الانقلابات

وتعقد القمة في غياب 4 دول، علق الاتحاد الأفريقي عضويتها مؤخرا بسبب الانقلابات التي جرت فيها وهي:مالي، والسودان، وغينيا كوناكري، وبوركينا فاسو، لكن بعض المراقبين يرون أن الاتحاد الأفريقي لا يمتلك الآليات المناسبة لوقف هذه الظاهرة التي تشكل واحدة من أسباب زعزعة الاستقرار في أفريقيا.

  • ووفقا لخبراء في الشأن الأفريقي، فإن ضعف الاقتصادات الأفريقية والبيئة الأمنية المضطربة إضافة إلى عدم احترام المواثيق الديمقراطية ولجوء العديد من الحكام المدنيين لتمديد فترات حكمهم، تمثل جميعها عوامل تثير الغضب الشعبي وتهيئ بيئة الانقلابات العسكرية التي تزيد الأمر تعقيدا.

نجاحات محدودة للاتحاد الأفريقي

وعلى الرغم من الفشل الواضح في وقف ظاهرة الانقلابات، استطاع الاتحاد الأفريقي تحقيق بعض النجاحات حيث لعب دورًا إيجابيًا في ضمان انتهاء النزاع الانتخابي في زامبيا بانتقال سلس وسلمي للسلطة؛ كما أسهم بشكل فعال في جهود الاستجابة لوباء كوفيد 19 من خلال الضغط من أجل الوصول العادل إلى اللقاحات وتخفيف عبء الديون للبلدان المعرضة للخطر بشكل خاص حيث تراجع الاقتصاد بسبب تفشي المرض.

إربتريا تشارك في القمة بعد عقدين من الغياب

ولأول مرة تشارك إريتريا في أعمال القمة الأفريقية الـ35 بعد عقدين من الغياب، وتعد مشاركة وزير الخارجية الإريتري في قمة الاتحاد الأفريقي لهذا العام، أرفع مشاركة للبلاد في قمة أفريقية تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منذ العام 2000.

وتعود إريتيريا للمشاركة في اعمال القمة بعد  ثلاثة أعوام من الاتفاق  مع إثيوبيا في التاسع من يوليو/ تموز 2018 إنهاء عداء استمر 20 عاما منذ اندلاع الحرب بينهما على حدود متنازع عليها عام 1998.وتم بموجب «إعلان المصالحة والصداقة»، فتح السفارات بين البلدين وتطوير الموانئ واستئناف رحلات الطيران، في بوادر ملموسة على التقارب الذي أنهى عداء استمر عقدين من الزمن، وتبادل قادة البلدين الزيارات الرسمية بينهما.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]