وجه قاض لبناني اتهامات إلى 68 شخصا في الاشتباك الدامي الذي وقع هذا الشهر في بيروت، وأسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة العشرات، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية اليوم الإثنين.
وكان الاشتباك الذي وقع جنوب بيروت في الرابع عشر من أكتوبر / تشرين أول هو أسوأ قتال في العاصمة منذ سنوات واندلع خلال احتجاج نظمه حزب الله ضد القاضي الذي يقود التحقيق في الانفجار الضخم الذي وقع العام الماضي في مرفأ المدينة.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن مفوض الحكومة بالمحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي اتهم 68 شخصا بجرائم منها القتل والشروع في القتل والتحريض على الفتنة الطائفية وحيازة أسلحة غير مرخصة والتخريب.
واستمرت المعركة لمدة خمس ساعات بين أنصار حزب الله وحركة أمل ومسلحين يعتقد أنهم من أنصار حزب القوات اللبنانية.
وجرت المواجهة عند الخط الفاصل بين حي الشياح وحي عين الرمانة في بيروت، وهو نفس خط المواجهة الذي قسم العاصمة إلى أقسام متحاربة خلال الحرب الأهلية في البلاد.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن 18 ممن وجهت لهم اتهامات رهن الاحتجاز حاليا، بينما لا يزال الخمسون الآخرون طلقاء، ولم تذكر الوكالة تفاصيل الأحزاب التي ينتمي إليها المتهمون.
واليوم الإثنين أيضا استدعت الاستخبارات العسكرية اللبنانية زعيم حزب القوات اللبنانية، للإدلاء بشهادته في الاشتباكات الدامية، وكان قد طلب إليه المثول أمام محققين عسكريين يوم الأربعاء، إلا أنه كان قد قال إنه يرفض أن يستجوبه عقيقي ما لم يستجوب أولا زعيم حزب الله حسن نصر الله.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيمتثل لأمر الإدلاء بالشهادة.
