وصف خبراء أمنيون وعسكريون، إعلان قبائل سيناء الحرب على الإرهاب، بأنه تحول «نوعي ومفصلي» للمعركة ضد الإرهاب قي سيناء، يعجل من نهاية التنظيمات الإرهابية، وتطهير سيناء من الإرهابيين، ودعم لوجسيتي «مهم جدا» للقوات المصرية في حربها وملاحقتها لبؤر وأوكار الإرهابيين.
في كل مدرعة «مواطن» من بدو سيناء
وكثّفت قيادات قبائل شمال سيناء اتصالاتها مع المسؤولين من القيادت العسكرية والأمنية، للوصول إلى رؤية مشتركة حول الدور الذي ستمارسه في الحرب على الإرهاب.. وأوضح الناطق الإعلامي باسم قبائل سيناء، الشيخ عبدالمنعم الرفاعي، أن الإتصالات تتم بين القبائل والأجهزة الأمنية في الدولة، لكن لن يتم إعلان نتائجها، لدواعي السرية الأمنية، ولكن ما يمكن التصريح به أن القبائل تساند القوات المسلحة في الحرب على الإرهاب، والآن في كل مدرعة واحد من بدو سيناء من كل القبائل لتقصي أثر التكفيريين القتلة في الصحارى والجبال.
قرارات سرية « في غاية الأهمية»
والواضح أن قبائل سيناء تعيش صدمة نتيجة الهجوم الدامي على مسجد الروضة، بحسب تأكيد مشايخ سيناء، وهي صدمة أوصلتهم ، إلى أقصى حد من الاحتقان الذي أصبح يتطلب تحركاً عاجلاً، ولذلك فإن الاتصالات بين القبائل مستمرة ولا تنقطع، وكذلك التنسيق مع الأجهزة الأمنية، تتسم بمقدار عالٍ من السرية، وستصدر عنها قرارات في غاية الأهمية، بحسب تأكيد الناطق الإعلامي باسم قبائل سيناء، كما تم الاتفاق على عدم عقد اجتماعات علنية بين شيوخ القبائل خشية استهدافهم أو اختراق إجراءات الأمن.
تعهد بمواجهة التنظيمات الإرهابية
ورصد الخبراء تعهد شيوخ وأفراد عدد من القبائل فى شمال سيناء، بمواجهة التنظميات الإرهابية، والتعاون مع الأجهزة الأمنية والوقوف إلى جانب القوات المسلحة فى حربها على العناصر التكفيرية.. بينما أكد أبوعماد السواركى، أحد المنتمين لقبيلة «السواركة» السيناوية، أن القبائل أعلنت الحرب على الإرهاب، وأن قبيلته تدعم الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة فى حربها ضد العناصر الإرهابية.
لا عزاء إلا بعد الثأر
ومن جانبه كشف شيخ قبيلة الرميلات، عيسى الخرافيين، أن مشايخ قبائل شمال سيناء اجتمعوا وقرروا عدم إقامة أى سرادقات عزاء إلا بعد الثأر، وأرسلوا شباب القبائل لقوات الجيش لمساعدتهم فى العملية العسكرية الدائرة حاليًا، والثأر للشهداء، وأغلقوا مخارج ومداخل سيناء ومنعوا دخول الغرباء.. وأضاف: الجيش بدأ عملية الثأر وقصف عدة مواقع للإرهابيين بمشاركة أفراد القبائل.
القبائل تمشط سيناء .. «مترا ..مترا»
وفي إطار التحرك المبكر، وإعلان الحرب على الإرهابيين من جانب قبائل سيناء..قال أمين سليمان، أحد أفراد قبيلة الترابين، إن قبيلته دعت باقى القبائل لإحاطة سيناء وبدء التمشيط مترًا مترًا حتى لو استمرت وقتًا طويلًا، وقام شباب قبيلة الترابين بإغلاق كامل المناطق الشرقية، مشددين إجراءات تأمين مناطق أقصى جنوب مدينة رفح ،مربع البرث، والعجراء والنقيزات، وأغلقوا عددًا من الطرق والمدقات فى تلك المناطق لدعم الجيش من أجل بدء عملية مشتركة مكبرة تمتد من الشرق حتى البحر.
القبائل أعلنت الأخذ بالثأر
وأضاف: إذا كانت قبيلتا الترابين والسواركة، أعلنتا الأخذ بالثأر، فإن باقى القبائل سوف تأتى وهى «قحطان، بنومالك، البقوم، البهشة، الأشاعرة، بلقرن، الحداء، الحكلى، الزبيد، بنوياس، الطمحة، الظفير، العجمان، الكثيرى، الأزد، الأوس والخزرج، البدارا، بارق، بلغازى، بلحمر، بلسمر، التياها، الاحيوات، بنوالحارث بن كعب، بنوزيد، بنومعقل، بنوشهر، بنوصخر، الموركة، الجبور، بكيل، بنوعاملة، بنوعمرو، الترابين، بنوالمنتشر، وعليان»
أبرز قيادات «داعش» في سيناء .. من أبناء قبيلة «السواركة»
ومن جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية، أن الضحايا في هجوم «مسجد الروضة» بغالبيتهم، ينتمون إلى قبيلة السواركة، وهي القبيلة ذاتها التي يتحدر منها مؤسس فرع «داعش» في سيناء، توفيق فريج زيادة، الذي قُتل في وقت سابق، ثم خلفه في قيادة التنظيم شقيقه محمد فريج الذي قتل أيضاً في مواجهة مع الأمن. كما يتحدر من القبيلة ذاتها شادي المنيعي أحد أبرز قياديي التنظيم وكمال علام وآخرون!!