التقت كاميرا الغد بـ”بوريس نيكولافيتش” قبطان سفينة روسوس التي نقلت شحنة نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت عام 2013.
كشف قبطان السفينة، الذي يقطن في مدينة سوتشي الروسية، بعض الوثائق والمعلومات حول مسار السفينة وألغاز شحنة نترات الأمونيوم ومن يقف وراء شرائها، قائلًا ” أذكر جيدا أنني استلمت قيادة السفينة عام 2013 في تركيا، بالضبط في مرفأ توزلا، السفينة كانت ترفع علم مولدوفا، وبها شحنة نترات الأمونيوم التي كانت مرسلة إلى موزمبيق”.
وأضاف ” السفينة كانت تحمل 2750 طنا من نترات الأمونيوم، وفي مايو 2014 اعتبرت السلطات اللبنانية سفينتنا غير صالحة للإبحار وتم تفريغ حمولتنا في أكتوبر/تشرين الأول 2014 وتخزينها في العنبر 12.
وأشار بوريس أنه كرر مشاهدة فيديو الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت في الرابع من شهر أغسطس/ الجاري، قائلا “عيناي لا تصدقان حجم الدمار الذي أحدثته شحنة سماد كان من المفترض أن تسهم في تطوير الزراعة في لبنان وما لبثت بفعل ظروف غامضة أن تحولت إلى انفجار ضخم يشبه إلى حد بعيد قنبلة هيروشيما”.
يذكر أن انفجار مرفأ بيروت حدث يوم 4 من الشهر الجاري، وتسبب في تدمير كافة المنشآت داخل المرفأ، ووصل قطر الانفجار إلى مسافة 8 كيلومترات.
وتصاعد عمود دخان من منطقة الميناء أعقبه انفجار هائل نجم عنه دخان أبيض وكتلة نار في السماء وسمع دوي الانفجار على مئات الكيلومترات.
وبلغ عدد القتلى الذي سببه انفجار مرفأ بيروت، بحسب حصيلة أولية، أكثر من 170 ضحية وخلفت 300 ألف شخص من دون مأوى بحسب محافظ المدينة، الذي قدر حجم الأضرار بـ 3مليارات دولار.
