قبل انطلاقها بـ10 أيام..الماكينات الألمانية تتصدر المرشحين للفوز ببطولة أوروبا
قبل انطلاقها بعشرة أيام، بدأت الترشيحات من جانب المراقبين والمتابعين تصب في صالح عدد من المنتخبات المشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016، والتي تستضيفها فرنسا لإحراز لقب البطولة، حيث يجمع عدد كبير من المراقبين والمحللين الرياضين على أن أهم الفرق المرشحة للفوز بالبطولة هم ألمانيا وأسبانيا، إلى جانب البلد المضيف فرنسا، فيما نال العدد الأكبر من الترشيحات الماكينات الألمانية لعدة أسباب:
ثقة المدرب لوف في قدرة لاعبيه الفنية والبدنية
في جميع لقاءاته الصحفية لا يدع المدير الفني للمنتخب الألماني يواكيم لوف الفرصة، دون أن يعلن بصريح العبارة، وبكل ثقة في النفس، أن فريقه سيذهب لنهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة يورو 2016 بفرنسا لإحراز لقبها، وذلك على الرغم من تذبذب المستوى الذي ظهر به المنتخب الألماني في مباراته الودية مع نظيره السلوفاكي، والتي أقيمت الأحد 29 مايو/آيار وجعلت بعض الخوف يتسلل إلى قلوب محبي أبطال العالم، وذلك عقب سقوطه على أرضه أمام سلوفاكيا 1/3 في مباراة ودية أقيمت على ملعب أوغسبورغ ضمن الاستعدادات لأمم أوروبا القادمة.
تجريب خيارات تكتيكية جديدة
استطاع لوف خلال الفترة الماضية، الوقوف على استعدادات اللاعبين وقدراتهم البدنية، قبل الإعلان عن القائمة النهائية التي ستسافر إلى فرنسا، وكانت بالفعل الفرصة متاحة أمام لوف لتجربة بعض الخيارات التكتيكية الجديدة، من أجل وضع الرتوش النهائية على الفريق وخطته التي يشارك بها في البطولة، وقد تبين لمدرب الماكينات الألمانية عدم جدوى اللعب بلاعب ارتكاز وحيد في وسط الملعب، حيث أن هذا الأسلوب يترك مساحات فارغة في وسط الفريق وهو ماوضح خلال المباراة الأخيرة امام سلوفاكيا وتلقى الهزيمة بثلاثية.
إصلاح الأخطاء في خط الدفاع
رغم كل الصعوبات التي يواجهها في الفترة الحالية، إلا أن المدرب لوف عود الجماهير الألمانية على إعداد منتخب قادر على المنافسة على اللقب، فالمنتخب الألماني، كان يمر بنفس الظروف تقريبا قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2014، حيث كان يعاني من إصابة بعض لاعبيه، كما أنه لم يظهر بوجه مشرف في المباريات الإعدادية التي سبقت البطولة، لكنه تمكن في نهائيات المطاف من حسم البطولة لصالحه.
وأمام المدرب الألماني أسبوعين تقريبا لإصلاح مكامن الخطأ، حتى يكون جاهزًا للبطولة القارية، وسيكون التركيز خلال الأيام المتبقية على العمل الدفاعي بشكل خاص، في ظل أن خط الهجوم لم يكن سيئا فخلال لقاء سلوفاكيا الأخير.
ومع عودة أهم اللاعبين الأساسيين مثل مسعود أوزيل وتوني كروس وتوماس مولر، بالإضافة إلى ماركو رويس سيكون المنتخب الألماني في أفضل أحواله للمنافسة على لقب كأس الأمم الأوروبية.
أزمات تواجه الماكينات الألمانية قبل البطولة
تعد الإصابات التي ضربت عدد من اللاعبين الأساسيين بالفريق، إلى جانب ابتعاد عدد أخر عن مستواهم الفني والبدني أبرز المشاكل التي تواجه يواكيم قبل انطلاق بطولة أوروبا، حيث تأكد بشكل نهائي غياب اللاعب ماتس هوملس، المصاب بتمزق عضلي عن المباراة الأولى للماكينات، في البطولة، أمام نظيره الأوكراني ولكن المدرب الألماني يسعى للتغلب على تلك الأزمات من خلال ضم العديد من الوجوه الشابة الواعدة لتعويض تلك الغيابات والفروق الفنية، ومنهم يوليان فايجل، لاعب خط وسط بروسيا دورتموند، صاحب الـ19 عاما، يوشوا كيميش لاعب بايرن ميونيخ، والبالغ من العمر 21 عاما، إضافة إلى صاحب العشرين ربيعا يوليان براندت، لاعب باير ليفركوزن، ليبقى فقط أمام لوف إعداد الخلطة السحرية للفريق من أجل حصد البطولة كما فعل في كأس العالم الأخيرة.
.
