يبدو أنه “لا اتفاق” بشأن قضيتين رئيسيتين قبل ساعات من انعقاد أحدث مؤتمر دولي حول سوريا اليوم، الجمعة، في نيويورك، حسبما أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وقال ظريف إن بلاده لم تشهد “قوائم يمكن الاتفاق عليها” مع جماعات المعارضة السورية، التي ينبغي إدراجها في مفاوضات السلام المقرر أن تبدأ بحلول الأول من يناير/ كانون الثاني المقبل، أو الجماعات السورية التي ينبغي اعتبارها منظمات إرهابية بدلا من ذلك، حسبما نقلت عنه وكالة أسوشيتدبرس للأنباء اليوم، الجمعة.
وأضاف: “أعضاء القاعدة الذين يحملون بطاقات تعريف لم يستوفوا الشروط التي وضعناها للمعارضة، يجب أن تكون المعارضة جادة وشاملة”، مستبعدا أي توافق مع جماعات متطرفة.
وأشار وزير الخارجية الإيراني: “مازلنا لا نعرف ما إذا كان سيتحقق أي تقدم ملموس في المحادثات التي تهدف لوضع حد للنزاع في سوريا”.
وسيحضر ظريف ممثلا عن إيران، حليفة النظام السوري، المؤتمر المقرر عقده اليوم، الجمعة في نيويورك إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والروسي سيرجي لافروف ووزراء آخرين.
تقود روسيا والولايات المتحدة المحادثات، لكن سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، قال: “أرى محاولات لتقويض البيانات التي تم الاتفاق عليها بشأن محادثات سوريا حتى الآن”، رافضا الإدلاء بمزيد من تفاصيل.
وحددت خطة سلام، وافقت عليها 20 دولة الشهر الماضي في العاصمة النمساوية فيينا على عقد محادثات مطلع يناير/ كانون الثاني بين الحكومة وجماعات المعارضة السورية، ولم تذكر خطة هذه المفاوضات أي شيء عن مستقبل الأسد، لكنها قالت إنه سيجرى عقد “انتخابات حرة ونزيهة وفقا لدستور جديد خلال 18 شهرا من الاتفاق”.
اقرأ أيضا: روسيا تقترح عملية إصلاح في سوريا تستغرق 18 شهرا
وقال دبلوماسيون، إن أعضاء مجلس الأمن الخمسة الدائمين، وبينهم روسيا والولايات المتحدة، لم يتوصلوا بعد لاتفاق حول مشروع قرار من المتوقع أن يتبناه المجلس بعد محادثات اليوم، الجمعة.
وقال تشوركين: “لست متأكدا من أن هذا سيحدث”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت لدى الأمم المتحدة: “إن مسودة القرار حول سوريا في وضع جيد”.
ولا تزال روسيا، أكبر حليف للنظام السوري، والقوى الغربية منقسمين حول قضية مركزية في أي مناقشات بشأن التحول السياسي في سوريا وهي “مصير الرئيس بشار الأسد”.
ويصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات متكررة على أن “مصير بشار الأسد يحدده الشعب السوري فقط”، بينما ترفض روسيا بحث هذه القضية في المحادثات، وقال بوتين أمس، الخميس: “لن نسمح لقوى خارجية بتحديد من سيحكم سوريا”.
وأضاف في تصريحات خلال مؤتمر يعقده سنويا: “القضية الرئيسية في العراق وسوريا هي تجارة النفط”، وبينما تؤكد روسيا دعمها للجيش السوري الحر ينفي الأخير ذلك جملة وتفصيلا.
