يستعد المدير العام لوكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافاييل جروسي، يوم الإثنين المقبل لزيارة إلى إيران.
وكانت وكالة الطاقة الذرية قالت إن إيران تواصل انتهاك العديد من بنود (الاتفاق_النووي) المبرم في عام 2015، بما يتعلق خاصة بمستوى تخصيب اليورانيوم وحجم مخزونه، محذرة من أن إيران زادت بدرجة كبيرة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.
وبحسب تقديرات وكالة الطاقة الذرية، فقد بلغ مخزون إيران من سداسي فلوريد اليورانيوم المخصب بدرجة 60 بالمائة نحو 17.7 كيلوغراما، ما يقترب من المستوى المطلوب بإنتاج أسلحة نووية.
وفي السياق ذاته، قال حسن هاشميان، الخبير في الشؤون الإيرانية، إن تخصيب إيران لليورانيوم بنسب عالية الدقة يثير كل التساؤلات، خاصة أنها تستطيع بهذه الكميات المخصبة تصنيع قنبلة نووية.
وأضاف الخبير في الشؤون الإيرانية، خلال مشاركته في برنامج (وراء الحدث) على شاشة الغد أن إيران تريد وضع العالم أمام خيارين، هما إما رفع العقوبات أو تصنيع قنبلة نووية.
كما أكد هاشميان أن إيران ليس لديها شرعية من قبل الشعب الإيراني، وليس لديها مشروع في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنها تصارع بقية دول العالم من خلال أجهزة مخابراتها والعمليات الإرهابية.
واستكمل: “الوسيلة الوحيدة المتبقية لنظام الولي الفقيه ليعطيها ضمان البقاء في السلطة هو تصنيع قنبلة نووية”.
أداة ضغط
وقال الإعلامي الإيراني، حسن رويوران، الأكاديمي الإيراني، إن إيران أعلنت أنها لن تلتزم بالاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى والولايات المتحدة الامريكية.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية انقلبت على القرار الدولية الملزمة لكل الدول، في حين أن طهران تضغط للعودة للاتفاق.
وأوضح الإعلامي الإيراني أن إيران تسعى من خلال رفع نسب تخصيب اليوارنيوم للضغط على واشنطن لإلغاء العقوبات التي فرضتها عليها، والعودة لاتفاق عام 2015.
وأشار إلى أن إيران لا تتحدى وكالة الطاقة الذرية، ولكن ليس من المعقول أن تبقى إيران ملتزمة في وقت لا تلتزم فيه بقية البلدان بالاتفاق المبرم عام 2015.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران والقوى الكبرى، يستعدان لاستئناف مفاوضات (ملف النووي الإيراني) في جنيف الأسبوع المقبل.
