تستعد إثيوبيا لاستقبال مفاوضات “سد النهضة” على قدم وساق، فقد نظم رئيس الوزراء الإثيوبي “هيلا مريام ديسالين” اجتماعا مع وزير المياه الإثيوبي “مولاتو ميكاسا” ومع وزير الخارجية “تيدروس أدهانوم” أمس الأول الخميس، لبحث الدور الإثيوبي في المفاوضات السداسية الخاصة بسد النهضة.
وأكد الاجتماع على ضرورة الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع كافة الأطراف، وعدم التراجع عن السعة التخزينية الخاصة بالسد وعن حق الشعب الإثيوبي في النهوض بالاقتصاد والقضاء على المجاعة التي يتعرض لها كل عام.
كما تطرق وزير المياه الإثيوبي، إلى الانتهاء من إعداد كافة الأوراق البحثية الخاصة بالسد التي من المقرر أن يتم تقديمها إلى الجانب المصري خلال الاجتماع، وفقًا لما نقلته صحيفة “أديس أنيوز الحكومية”.
وشدد “ميكاسا” أن المفاوضات لن تتضمن الحديث عن السعة التخزينية للسد ولا عن سياسة تشغيله، لافتًا إلى أن السياسة التشغيلية للسد أمر داخلي يخص إثيوبيا، وليس لأحد أن يطلع عليها.
في الوقت الذي نقلت فيه الوكالة الإثيوبية الناطقة باللغة الأمهرية، صباح اليوم السبت، مغادرة الوفد الإثيوبي المقرر أن يشارك في مفاوضات سد النهضة إلى السودان.
وأوضحت الوكالة، أن كافه الجهات سوف تجري مباحثات جانبية اليوم تتعلق بسد النهضة وكافة الأمور العالقة التي يشهدها الجانبين، فيما يستعد خبراء المياه الإثيوبيين إلى تقديم كافة الأوراق البحثية إلي مصر التي تتعلق ببناء السد وكيف تم توليد الكهرباء منه والمدة المزمع الانتهاء من بناء السد فيها.
تظاهرات الأورومو تهدد سد النهضة ومباحثاته
وأصدرت الحكومة الإثيوبية قرارا يفيد بحظر التظاهرات السلمية في شوارع العاصمة “أديس أبابا” وعدة أقاليم رئيسية أخرى لأجل غير مسمى كإقليم بني شنقول المقام عليه سد النهضة وإقليم جوبا وبوستا، وهددت المخالفين بالاعتقال.
وأوضحت الوكالة الإثيوبية، أن الرئيس الإثيوبي مولاتو تيشومي اجتمع بحكومته كاملة، وقرروا حظر كل المسيرات والفعاليات السياسية السلمية في شوارع العاصمة والمدن الرئيسية من البلاد، وذلك بعد أن شهدت المصالح الحكومية تعطل بفعل تظاهرات الأورومو.
ولم يقف الجانب الأورومي مكبل الآيدى، فقد أعلنت قبائل الأورومو أمس الجمعة تكوين تحالف جديد تحت عنوان ” الشعب للديمقراطية والحرية ” والذي يضم الكثيرين من أهالي الأقاليم الأخرى بهدف إسقاط النظام الحاكم الإثيويبي.
ونقل موقع “دير تيوب” أن هناك اجتماعات تهدف إلى إسقاط الحكم الإثيوبي تعقد داخل العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمشاركة ابناء إقليم بني شنقول المقام عليه سد النهضة.
في الوقت ذاته، كثفت الشرطة الإثيوبية وجودها في العاصمة تحسبًا لأي احتجاجات قد تحدث، في حين أغلقت قوات الجيش الإثيوبي موقع سد النهضة بالكامل خوفًا عليه وسمحت فقط للعاملين فيه بالمرور بشكل يومي وفقًا لتصاريح العمل الخاصة بهم.