قبور المستوطنين.. خطة جديدة لسرقة الأراضي الفلسطينية ومصادرتها

انتشرت قبور المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة في الأونة الأخيرة، وأصبحت أسلوبا جديدا للاستيلاء على الأرض الفلسطينية وضمها إلى المشروعات الاستيطانية، واستباق أي حل سياسي قد يتم التوصل إليه مستقبلاً من أجل الضغط على حكومتهم لضم المستوطنات وعدم الانسحاب منها، وهو ما تؤكده الوقائع على الأرض حيث المشروع الاستيطاني الذي يأخذ أوجه متعددة.

وبحسب مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة المحتلة غسان دغلس فإن المستوطنين ومن يخطط معهم يسعون من وراء ذلك لضم أراضي الضفة، مشيراً إلى أن هناك 40% من قبور المستوطنين تم وضعها في أراضي خاصة تابعة لمواطنين وأن أغلبها وضعت في مناطق استراتيجية.

وقال دغلس في حديث لقناة “الغد” إن المستوطنين يسيطرون حتى وهم أموات على الأرض الفلسطينية من خلال هذه القبور، وأن كثيرين منهم يوصون عائلاتهم بدفنهم في مستوطنات بأراضي خاصة، وهو ما يؤكد على سعيهم الدؤوب لإقامة دولة المستوطنين على أراضي الضفة حتى بعد موتهم، ما يعني أن المستوطنين وحكومتهم لا يفكرون في الانسحاب وهو ما يؤكده وضع القبور، ويضيف دغلس حتى لو كان هناك قرارات وضغط على حكومة الاحتلال في المستقبل فهي ستكون بحاجة لمئات الجلسات في الكنيست لإزالة هذه القبور.

وفي مسعى لتوسيع الاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية، يرى مسؤول ملف الاستيطان أن الملاحظ في الفترة الأخيرة، دفن موتى المستوطنين في بؤر استيطانية عشوائية وأخرى مهددة بالإزالة من قبل حكومة الاحتلال كما حدث في بؤرة حفات جلعاد الاستيطانية حيث تم دفن المستوطن الذي قتل في تلك البؤرة حتى لا يكون هناك ازالة أو انسحاب في المستقبل وكذلك المستوطن الذي قتل قرب ارئيل فقد تم دفنه في مستوطنة براخا المقامة على اراضي كفر قليل وبورين.

ويؤكد المختص في شؤون الاستيطان خالد معالي، أن المستوطنين باتوا يستخدمون أساليب خادعة وماكرة من أجل إقامة دولتهم على أراضي المواطنين في الضفة ومن بينها استخدام قبور المستوطنين لأجل تنفيذ مزيد من المصادرات.

ويشير معالي إلى أنه في مستوطنة أرئيل وعدد من مستوطنات الضفة يضع المستوطنون قبور موتاهم على بعد مئات الأمتار عن هذه المستوطنات وبالتالي تصبح المسافة ما بين هذه المستوطنة والقبور مشاعاً للمستوطنين يسهل عليهم فيما بعد مصادرتها.

ويرى الباحث أن قضية قبور المستوطنين هي قضية حساسة بالنسبة للفئات المتدينة في كيان الاحتلال والفئات العلمانية وهناك من يرى بأنه يجب دفن المستوطنين في المستوطنات وهناك من يرى أنه يجب دفنهم في الأراضي المحتلة عام 48، وفي كل الأحوال مهما اختلفت الأراء يكون كل ذلك على حساب الأرض الفلسطينية, فالمستوطنون يزحفون بكل الطرق ويبنون قبور كثيرة على حساب المزارع والمواطن الذي يفقد ارضه لصالح التغول.

وحول عدد المقابر ومواقعها يقول معالي إن هناك أكثر من 40 مقبرة في أكثر من موقع، ففي مستوطنة أرئيل يوجد مقبرتان تقعان في منطقة شمال سلفيت، وهناك مقبرة في مستوطنة شيلو يراها كل فلسطيني يسير على الطرق الالتفافية وبها عشرات القبور للمستوطنين, مشيراً إلى أن حقيقة الاستيطان صادمة جداً للشعب الفلسطيني, فهو يقتل حلم الدولة الفلسطينية حيث لم يعد يجدي الحديث عن دولة في ظل هذا الاستيطان بل ان الحديث هو كم ستتوسع دولة المستوطنين وأين ستلتهم وماذا سيؤول إليه حال الفلسطينيين في ظل هذا الكم الكبير من الاستيطان.

ويؤكد الفلسطينيون ان هناك العشرات من القبور الوهمية التي يعمد المستوطنون على زرعها, وهو ما ذهب إليه الباحث معالي مشدداً على ان المستوطنون يسعون من وراء ذلك إلى تضليل المجتمع الدولي وإيهامه بان هذه ارض الميعاد والاجداد وانه كان لهم قبور لأجداهم في السابق بهدف ترسيخ الاستيطان على الارض الفلسطينية.

ويضع حجم الاستيطان المتفشي في الضفة المحتلة الشعب الفلسطيني وقياداته امام حقيقه صادمة جداً مفادها ان الارض الفلسطينية تنهب وتسرق وتصادر صباح مساء، وأن هم المواطن الفلسطيني كما يشير معالي اصبح اين سيصادرون ارضه ومن أي منطقة بالتالي هو بات يفكر فقط كيف سيحمي ارضه لا كيف يقيم دولته لأنه بعد اربع وعشرين عاماً على اوسلو بتنا امام دولة للمستوطنين بدل دولة للفلسطينيين .

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]