لقي مهاجران على الأقل حتفهما، فيما لا يزال نحو عشرين آخرين في عداد المفقودين إثر غرق قاربهم مطلع الأسبوع في البحر المتوسط بين تونس وإيطاليا، حسبما أفادت منظمة الإغاثة الألمانية ”ريسكيوشيب” اليوم الإثنين.
وقالت ”ريسكيوشيب” إن رجال الإنقاذ وصلوا إلى منطقة الحطام أمس الأول السبت وعثروا على نحو خمسة وعشرين شخصا في المياه قالوا إنهم كانوا ينتظرون منذ ساعتين. وكتبت المنظمة الإغاثية عبر تويتر ”تمكن طاقمنا من انتشال اثنين وعشرين ناجيا وجثتي شخصين لقيا حتفهما” مضيفة أن الناجين قالوا إن نحو عشرين شخصا غرقوا.
ونقلت السفينة ”نادير” التابعة لريسكيوشيب، المهاجرين الذين تم إنقاذهم إلى جزيرة لامبيدوزا. وقالت ”ريسكيوشيب”: ”إننا غاضبون.. هذه مأساة لا توصف، كان من الممكن- بل كان ينبغي- منعها من خلال تبني نهج إنساني إزاء الهجرة بدلا من نصب أسلاك شائكة على الحدود الأوروبية”.
وأعلنت منظمة ”ألارم فون” الإنسانية، مساء الأحد، أنها تلقت نداء استغاثة آخر من قارب على متنه حوالي أربعمائة شخص كانوا قد انطلقوا من طبرق في ليبيا. وقالت المنظمة إن المهاجرين- وفقا لآخر تحديث- تمكنوا من مواصلة رحلتهم ووصلوا إلى منطقة البحث والإنقاذ المشتركة في مالطا وإيطاليا.
وكتبت ألارم فون عبر تويتر اليوم الإثنين:” لقد تحدثوا عن أمواج مرتفعة ورياح قوية، ورغم ذلك، لا توجد (وسيلة) إنقاذ قريبة!”. خلال الأيام القليلة الماضية، وصل آلاف المهاجرين إلى جزيرة لامبيدوزا الصغيرة، التي تقع على بعد 150 كيلومترا من السواحل التونسية. أكثر من ثمانية وعشرين ألف مهاجر تمكنوا من الوصول إلى إيطاليا منذ بداية العام- وهو ما يعادل نحو أربعة أضعاف العدد خلال نفس الفترة العام الماضي، بحسب إحصاءات وزارة الداخلية الإيطالية.
