قدورة فارس للغد: إسرائيل تمعن في انتهاكاتها بحق الأسرى الأطفال
قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ذهبت إلى أبعد ما يمكن في انتهاكاتها للقانون الدولي والاتفاقات المتعلقة بالأسرى الأطفال, مشيراً إلى أن التشريعات والقوانين التي أقرتها مؤخراً تؤكد على هذه السياسة، التي باتت ممنهجة في عرف الاحتلال الذي لن يتواني عن مواصلتها.
ودعا فارس في حديث “للغد” بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، إلى ضرورة استمرار العمل على فضح إجراءات الاحتلال والدفع نحو مزيد من المساندة للأسرى الأطفال على وجه التحديد، لمواجهة ما يمارسه المحتل من أشع صور التطرف والعنصرية بحق كل ما هو فلسطيني وخاصة الأطفال.
وقال فارس: إن مضاعفة عقوبة إلقاء الحجارة إلى عشرون عاماً، وغيرها من مسلسل القوانين والتشريعات, تؤكد على عنصرية وفاشية إسرائيل الممنهجة ضد الأطفال الفلسطينيين ، منوهاً الى إن القانون الدولي وضع محددات واضحة في حال الاضطرار لاعتقال الأطفال.
وأكد فارس, إن “إسرائيل” اعتقلت منذ بداية العام الجاري 353 طفلًا، وأن عدد الأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجونها حاليًا يبلغ نحو 350 طفلًا، مبينًا أن العام الماضي شهد اعتقال ما يقارب 1467 طفلًا, لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال تنفّذ العديد من الانتهاكات بحقّ الأسرى الأطفال منذ لحظة اعتقالهم والطريقة الوحشية التي يتم اعتقالهم بها, وعمليات التعذيب التي يتعرضون لها لانتزاع الاعترافات منهم، وفرض أحكام وغرامات مالية عالية، وغير ذلك من الانتهاكات اليومية.
وتساءل فارس عن دور اللجنة الوطنية المكونة من 40 عضوا والتي تضم كل الفصائل الفلسطينية والتي من المفترض أنها تضع الخطط للتواصل مع الجنائية الدولية, إلى أين وصلت جهودها؟ وماذا عن القرارات التي اتخذتها وما هي الخطوة المقبلة؟ , وهل قدمت أي مذكرات بهذا الخصوص.
وشدد على أن المطلوب فلسطينياً القيام بكل مسؤولياتنا وواجباتنا وترتيب الحركة الوطنية, قبل السؤال عن دور المجتمع الدولي الذي قال انه يرى مغالاة في التوجه إليه.
ودعا ممثل الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات دول الاتحاد في الأراضي الفلسطينية المحتلة : “دولة الاحتلال” إلى الالتزام بالقانون الدولي واحترام حقوق الأطفال الفلسطينيين. وقال الرؤساء في بيان صحفي إن” الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاعًا في عدد الأطفال الذين تم احتجازهم خلال الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها “القدس الشرقية”.
وأضاف البيان أن “الاتحاد الأوروبي قلق فيما يتعلق بالظروف والإجراءات التي تطبق أثناء الاعتقال والتحقيق مع واحتجاز الأطفال بما في ذلك الاعتقال الإداري”, مضيفاً : أن “إسرائيل عليها التزامات وفق القانون الدولي باحترام حقوق الأطفال، حيث نص على أن اعتقال واحتجاز أو سجن أي طفل يجب أن يستخدم فقط في حالات استثنائية ولأقصر مدة ممكنة”.
