قراءة في الصحف العالمية: لماذا تأخر تقرير شيلكوت؟

اكتسب مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول سمعة كونه يمثل طموحات عريضة لتركيا، لكن، خلال السنوات العشر الأخيرة، توسعت حركة الطيران منه وإليه بشكل فاق قدراته، وأصبح السفر من خلاله يمثل مهمة شاقة.

ولفت ستيفين كوك، زميل بارز في معهد إيني إنريكو للدراسات الشرق الأوسطية والأفريقية التابع لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، في موقع سليت الإلكتروني، إلى أن الخطوط الجوية التركية توسعت، بعد وصول حزب العدالة والتنمية «أي كي بي» إلى السلطة في نهاية عام 2002.

 

ومنذ زعامة أردوغان للحزب، أراد تصوير نفسه كحركة إسلامية منفتحة على العالم، ومستعدة لإجراء مبادلات تجارية، وعلاقات ودية مع أوروبا، وكزعيمة للعالمين العربي والإسلامي، كما كان عهد تركيا إبان الحكم العثماني.

 

ولفت كوك إلى أن تلك الفقاعة انفجرت، مخلفة سيلاً من الدماء يمتد من مدن ذات غالبية كردية، في جنوب شرق تركيا، وصولاً إلى مطار أتاتورك الدولي، على الجانب الأوروبي من اسطنبول. فقد أدت هجمات إرهابية إلى مقتل 250 شخصاً، في العام الماضي، واضعة تركيا أمام حقيقة مرة، وهي مواجهتها لحرب على ثلاث جبهات فاقمتها تمزق أقرب دولتين إلى حدودها.

وأشار إلى أن الإرهاب والعنف السياسي قديمان في تركيا. وفي الماضي كان يطلب من المسافرين الخروج إلى المدرجات التركية من أجل التعرف على حقائبهم قبل تحميلها، ولكن حزب العمال الكردستاني المحظور( بي كي كي)استطاع محاربة الدولة التركية في كل مكان داخل البلاد، وصولاً إلى ضرب المصالح التركية في أوروبا.

 

وأضاف، من الصعب التكهن بالطريقة التي سينتهي بها كل ذلك بالنسبة للأتراك. فقد اتسعت الجبهة ضد الأكراد وداعش. وبات مطار أتاتورك الدولي، الذي كان في مخيلة حزب العدالة والتنمية أول محطة لتصدير رؤيته المنفتحة على العالم، ولتأكيد مكانة تركيا المتميزة، المكان الذي انفجرت داخله إيديولوجيات المتطرفين، وصدمات تركيا السياسية.

 

تركيا المصابة بـ«سرطان الإرهاب» هدف أساسي للجهاديين

قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن الهجوم الانتحاري الذي نفذه ثلاثة جهاديين في مطار أتاتورك في إسطنبول وأوقع أكثر من أربعين قتيلاً وعشرات الجرحى، يذكر بأن تركيا المصابة بأورام خبيثة نتيجة الحرب السورية، تشكل حالياً هدفاً أساسياً للإرهاب الجهادي.

ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن تركيا صارت هدفاً أول لداعش، وهو ما يفسر محاولة الرئيس رجب طيب أردوغان الخروج من العزلة الديبلوماسية التي حبس فيها بلاده، مشيرة إلى أنه يحاول إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع إسرائيل التي كانت لوقت طويل حليفاً أساسياً لأنقرة، كما مد يده إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معتذراً عن إسقاط مقاتلة روسية انتهكت المجال الجوي التركي قرب الحدود السورية في نهاية 2015. كذلك، تحرك أنقرة مصالحة مع رجل مصر القوي الجنرال عبدالفتاح السيسي الذي انتقدته مراراً معتبرة أنه انقلابي أطاح بالرئيس الإخواني محمد مرسي.

 

وتقول الصحيفة إنه يتعين على أنقرة بذل مزيد من الجهود لتبديد فشل الدبلوماسية التركية، معتبرة أن التباين يبدو صارخاً مع صورة تركيا قبل خمس سنوات عندما كانت لاعباً رئيسياً على الساحة الإقليمية ونموذجاً يجمع الإسلام والديموقراطية والحيوية الإقتصادية، وقادراً على إلهام حكومات جديدة خارجة من رحم الربيع العربي.

 

 

 

لماذا تأخر تقرير شيلكوت؟

تساءلت صحيفة الصنداي تلجراف في افتتاحياتها عن سبب استغراق السير جون شيلكوت، كل هذا الوقت لإعداد تقريره عن غزو العراق.

وقد استغرق إعداد التقرير نفس وقت الحرب تقريبا، كما ترى الافتتاحية.

وسبب هذا الوقت الطويل الضيق لعائلات 179 شخصا فقدوا حياتهم في الحرب، وللكثير من الجرحى، لكنهم سيحصلون على بعض الإجابات الاربعاء، حين يعرض السير شيلكوت تقريره.

كذلك يحتاج الشعب أيضا لمعرفة فيما إذا كان هناك مبرر لإرسال قواتنا للحرب في الصحراء، أم أن ذلك حصل بناء على مبررات غير حقيقية.

وهل جرى تحريف المعلومات الاستخبارية التي استخدمت كمنطلق رئيس للحرب بهدف تبريرها؟.

وتطرح الافتتاحية قضية تراها مثيرة للاستغراب، وهي الزاوية التي تبدي منها المحكمة الجنائية الدولية اهتمامها بتقرير شيلكوت.

وتستغرب، أن تكون محكمة الجنايات الدولية معنية بمحاكمة منفذي الأوامر من الجنود والضباط دون المسؤولين عن إعلان الحرب وإرسال أولئك الأفراد إلى جبهات القتال.

وبالرغم من أنه من الطبيعي أن يعاقب العسكريون في حال اقترافهم جرائم، لكن من الضروري أن تفحص حوافز ومنطلقات المسؤولين عن إشعال تلك الحرب بالمقام الأول.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]