يسابق دونالد ترامب الزمن لاتخاذ قرارات وفرضِ عقوبات قد تشكل لاحقا عقبات في طريق خلفه جو بايدن، محاولا على ما يبدو تلغيم السياسات الخارجية قبل مغادرة البيت الأبيض.
عقوبات على إيران
الجزء الأكبر من هذه العقوبات كان من نصيب إيران، حيث فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على إيران 7 مرات خلال 3 أشهر فقط.
ففي الثامن من أكتوبر الماضي تم فرض عقوبات على 18 مصرفا إيرانيا، وفي الشهر التالي وتحديدا في العاشر من نوفمبر الماضي، تم فرض عقوبات على 6 شركات إيرانية و4 أفراد.
وبعد 8 أيام، فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على مؤسسة إيرانية ووزير الأمن الوطني.
ولم يمر سوى أسبوعين، حتى تم إدراج مجموعة شهيد ميسامي ورئيسها على القائمة السوداء في الثالث من ديسمبر.
وفي الرابع من ديسمبر الماضي، تم إدراج فردين مرتبطين بوزارة المخابرات والأمن الإيرانية على قائمة العقوبات.
ومع بداية العام الجديد، فرضت واشنطن عقوبات على 12 شركة إيرانية للصلب والمعادن في الـ13 من يناير.
وبعدها بأقل من 24 ساعة، تم فرض عقوبات على منظمتين يسيطر عليهما المرشد الإيراني.
عقوبات أخرى فرضتها الإدارة الأمريكية ليست ببعيدة عن الملف الإيراني، ففي التاسع من يناير الجاري، فرضت واشنطن عقوبات على رئيس ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران، لتقوم بعدها بفرض عقوبات على رئيس أركان تلك الميليشات في الثالث عشر من يناير.
وفي الحادي عشر من يناير الجاري، أعلن وزير الخارجية اعتزام واشنطن تصنيف جماعة الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية.
وبعيدا عن الملف الإيراني، أعادت الولايات المتحدة في الثاني عشر من يناير الجاري إدراج كوبا ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب.
إذا سيل من العقوبات يصعب على ساكن البيت الأبيض الجديد التعاطي معها إلا من خلال مسار طويل من المعارك القانونية والتفاوضية.