قراقع: اعتقال الأطفال بات ظاهرة يوميةوالمجتمع الدولي مطالب بالتدخل
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن اعتقال القاصرين على يد سلطات الاحتلال تحول إلى ظاهره يومية وعقاب جماعي يستهدف بشكل متعمد الطفولة الفلسطينية، الأمر الذي يتطلب توفير حماية دولية لهم.
وأوضح، أن الأطفال الأسرى يتعرضون لكافة أشكال التعذيب والمعاملة القاسية والمحاكمات الجائرة وغير العادلة، وأن حكومة الاحتلال تستهدف مستقبل الشعب الفلسطيني.
وطالب قراقع، خلال اليوم الثاني للمؤتمر الدولي حول معاناة الطفل الفلسطيني الذي عقد في دولة الكويت تحت رعاية أمير الكويت صباح الأحمد الصباح والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية، الأمم المتحدة والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف بضرورة العمل على إلزام اسرائيل باحترام وتطبيق الاتفاقيات والمعاهدات والقرارات الدولية، والتحرك من أجل توفير الحماية للأطفال الذين يتعرضون للقتل والاعتقال.
وأكد مسؤول ملف المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال عايد أبو قطيش أن إجراءات الاعتقال والمحاكمة التي تتخذ بحق القاصرين تعد مخالفة لاتفاقية حقوق الطفل الدولية، الأمر الذي يتطلب وضع أليات قانونية لملاحقة ومساءلة دولة الاحتلال على إجراءاتها التعسفية.
ودعا قطيش، لضرورة تبني توصيات مؤتمر الاطفال الذي عقد في رام الله في 16 و 17 مارس من العام الجاري، وبتشكيل رأي دولي للضغط على سلطات الاحتلال من أجل احترام الشرائع الإنسانية والقانون الدولي في معاملة الأطفال الأسرى.
وتضمن المؤتمر جلسة متخصصة بالأسرى الأطفال، ترأسها الوزير قراقع، وتطرق خلالها المتحدثون إلى المعاملة السيئة للأسرى القاصرين منذ لحظة اعتقالهم واستجوابهم، واستخدام الضغوطات الجسدية والنفسية وغير الأخلاقية لإجبارهم على الاعتراف، إضافة إلى سياسة إبعاد الأطفال وفرض الإقامات المنزلية عليهم خاصة في مدينة القدس المحتلة، فضلا عن القوانين التعسفية التى شرعتها حكومة الاحتلال والتي تقضي باعتقال اطفال بعمر 12.
وأوصت اللجنة بتفعيل حملات الدعم والمناصرة على المستوى الإقليمي والدولي لمساندة الأطفال الأسرى، وبتبني إنشاء صندوق عربي لدعم برامج التأهيل النفسي والصحي والتعليمي للأطفال المحررين وتبنيه من قبل جامعة الدول العربية.