قرصنة طبية لمواجهة كورونا.. دول تسطو على مساعدات وأخرى تدفع الثمن!
أثارت عملية استيلاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على معدات طبية تضم المئات من أجهزة التنفس الاصطناعي في طريقها إلى إسبانيا موجة جدل واسعة وتخوفات من اندلاع حروب وصراعات سياسية بين الدول الموبوءة بسبب فيروس كورونا المستجد.
الأرقام في تزايد
وصل عدد المصابين في العالم جراء تفشي الفيروس منذ نشأته في مدينة وهان الصينية في ديسمبر الماضي، إلى أكثر من مليونمليون حالة، فيما تسبب في وفاة ما يزيد على 60 ألف شخص حتى الآن، حسب إحصاءات جامعة جون هوبكنز الأمريكية.
بلطجة تركية
رغم نداءات الاستغاثة الأسبانية للسلطات التركية، من أجل الإفراج عن الشحنة والسماح بمرورها لإنقاذ آلاف المصابين جراء تفشي الفيروس، إلا أن الجانب التركي رفض بشدة، حيث قالت وزيرة الخارجية الإسبانية، مارغريتا روبليس، إنها تحدثت مع نظيرها التركي، مولود جاويش أوغلو، ثلاث مرات، لكن الاتصالات لم تؤد إلى أي نتيجة.
أردوغان يكذب
خلال الأيام الماضية، خرج أردوغان في تصريحات ليؤكد للعالم أن تركيا تقدم مساعدات للدول الموبوءة، في محاولة لإظهار الدور الإنساني لتركيا تجاه دول العالم، وأن تركيا أرسلت مساعدات طبيبة على متن طائرات من طراز “غي 400 إم” تابعة للقوات المسلحة في البلاد، إلى إيطاليا وأسبانيا شملت معدات طبية مثل كمامات الوجه في مواجهة الفيروس.
اتهامات لواشنطن بالقرصنة
لم تكن تركيا الدولة الأولى التي تمارس القرصنة لمواجهة الوباء الذي أودى بحياة عشرات الآلاف حول العالم، وعجزت البشرية عن مواجهته حتى الآن، حيث سبق وقامت الولايات المتحدة الأمريكية بحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية، بتحويل مسار شحنة من الأقنعة الموجهة للشرطة الألمانية، وشرائها لوازم طبية بأسعار أعلى لقطع الطريق على دول أخرى فى السوق العالمية للحصول على معدات الحماية من فيروسات التاجية، حيث تم تحويل مسار حوالى 200 ألف قناع N95 إلى الولايات المتحدة أثناء نقلها بين الطائرات فى تايلاند.
وقال أندرياس جيزيل، وزير داخلية ولاية برلين، إن ما قامت به واشنطن من أعمال القرصنة قائلا: “ليست طريقة للتعامل مع شركاء عبر الأطلسى”. “حتى في أوقات الأزمات العالمية، يجب ألا تكون هناك طرق الغرب المتوحش”.
فرنسا تستولي على شحنة طبية
خلال الأيام الماضية، قامت فرنسا بمصادرة ملايين الأقنعة الواقية والقفازات الطبية التي استوردتها إيطاليا وإسبانيا من الصين، حسبما اتهمتها شركة “مولنليك” الطبية السويدية.
وقالت الشركة السويدية فى بيان على موقعها بالإنترنت، إنها “استوردت ملايين الأقنعة الواقية من الصين، وكانت متجهة عبر فرنسا إلى كل من إسبانيا وإيطاليا، إلا أنّ السلطات الفرنسية وضعت يدها عليها بعد قرار منع تصدير المنتجات الطبية”.
ووصف المدير التنفيذي للشركة ريتشارد تومي في البيان، تصرف السلطات الفرنسية بأنها غير متوقعة و”مزعج لأبعد الحدود”.
التشيك تنضم للقائمة!
انضمت التشيك هي الأخرى لقائمة الدول التي قامت بأعمال القرصنة، بعد أن قامت بالاستيلاء علي شحنة مساعدات مرسلة من الصين إلى إيطاليا، حيث أكد وزير الصحة التشيكي مصادرة 680 ألف قناع واق للوجوه وآلاف أجهزة التنفس الصناعى من تجار تلاعبوا بالأسعار، ليتضح فى وقت لاحق أن جزءا من هذه المعدات كانت مساعدات صينية متجهة إلى إيطاليا.
وأفادت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن المساعدات التي تم توقيفها هي 100 ألف قناع طبى.
