قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، إن الإمارات أصبحت مركزا لوجيستيا مهما في المنطقة، وأن التفاهم والاتفاق في الرؤى أحد أسباب نجاح مجلس التعاون الخليجي، وأن التسامح وقبول الآخر هو المنهج الذي نعتمده في تعاملاتنا، كما الغرب شريك أساسي لنا ونعمل على تعزيز التبادل الثقافي.
وأشار قرقاش، خلال كلمة له حول دور الخليج العربي في بناء السلام بالشرق الأوسط، إلى أن منهج الإسلام السياسي مختلف تماما عن النهج الصحيح للإسلام، مشيرا إلى أن الإمارات خسرت الكثير من الأرواح الأعوام الماضية بسبب الأفكار المتطرفة، وأنه لا بد من مواجهة المتطرفين في الخارج قبل وصول تأثيراتهم إلى داخل البلاد.
وتابع قرقاش: شاركنا بـ 12 ألف جندي إماراتي في أفغانستان للقضاء على فكر القاعدة المتطرف، وأن تدخل حزب الله في اليمن امتدادا لمحاولات زعزعة استقرار المنطقة، وأن إيران تحاول بناء حزب الله جديد في المنطقة وعلينا مواجهة فكرها المتطرف، لافتا أن الحكومة الإيرانية تتعامل بشكل عدائي مع الدول العربية وخاصة دول الخليج.
وعن دعم قطر للإرهاب أوضح قرقاش، أنه لا جديد بشأن الأزمة القطرية وعلى الدوحة أن تغير نهجها في الوطن العربي، وأنها تواصل محاولات زعزعة الاستقرار في مصر والبحرين والعديد من الدول العربية، وعليها وقف دعم وتمويل الجماعات الإرهابية، وأنها لا زالت تواصل مشروعها القائم على زعزعة استقرار جيرانها، وأنه من غير المقبول أن تواصل قطر دعم وتمويل المنظمات الإرهابية.
وعن الشأن الإيراني قال قرقاش إن تغيير النظام في إيران لا يهمنا والأمر يعود للشعب الإيراني، موضحا أن ما يقلقنا هو النهج العدائي لإيران ومحاولاتها لزعزعة استقرار المنطقة،وأن هدفنا الاستراتيجي في اليمن حل الأزمة في الحديدة وإيصال المساعدات، وأن مطالب الحوثيين المبالغ فيها لن تساعد في حل الأزمة اليمنية، حيث تشكل الميليشيات الحوثية خطرا على أمن المنطقة.
كما أكد قرقاش خلال كلمته أن الإمارات قدمت مساعدات لمنظمة الغوث وتشغيل اللاجئين، «الأونروا» بقيمة 50 مليون دولار لدعم عملهم.
