قريبا.. استخدام الصوت في تحريك ورفع الأجسام الصلبة
أصبحت فكرة الأشعة التي تجتذب المركبات الفضائية والأجرام الأخرى عن بُعد، والتي جسدتها روايات الخيال العلمي في أفلام مثل “حرب النجوم” وغيرها، حقيقة واقعة، حيث قال باحثون، أمس الثلاثاء، إنهم ابتكروا أشعة جاذبة تستعين بموجات صوتية ذات سعة موجية كبيرة وتردد عال لرفع وتحريك وإدارة أجسام صغيرة دون وجود أي صلة مادية مرئية بينهما، وتصور الباحثون استخدام هذا الجهاز في التطبيقات الطبية وغيرها.
وقال آيزر مارتسو المشرف على هذه الدراسة من جامعة بريستول البريطانية وجامعة ناباري الإسبانية “بوصفها موجات صوتية ذات خواص ميكانيكية، فإنه يمكنها إحداث أثر ملموس على الأجسام، كل ما عليك هو أن تتذكر آخر مرة حضرت فيها حفلًا موسيقيا وكان صدرك يرتج بفعل الموسيقى”، بحسب ما أوردته وكالة “رويترز” للأنباء.
وأضاف، أن هذه الموجات الصوتية المحركة تحكمت في أجسام يصل قطرها إلى أربعة ملليمترات، كما أن بمقدورها التحكم في وضعية وتوجيه هذه الأشياء التي يجري رفعها.
واستخدم الباحثون موجات صوتية من 64 مكبرًا دقيقا للصوت لإحداث ما يصفونه بـ”الصور الصوتية المجسمة” أو “الهولوجرام” للتحكم في الأجسام دون لمسها، فيما تتخذ هذه الموجات هيئة الملقاط لرفع الأجسام واستخدموا دوامة لتثبيت الجسم المرفوع في موضعه وقفصا ليحيط بالجسم وجعله مستقرا في مكانه.