قريبا.. الطبعة الرابعة من رواية «سفر الشتات» للإعلامي والروائي المصري محمد موافي

صدر حديثا للإعلامي المصري محمد موافي، رواية “آيات عاشق” عن دار العين للنشر والتوزيع.

الرواية عبارة عن رحلة إلى الرومانسية الرحيبة، وعالم الهوى والغرام، وسيرة عاشقين يحاربهما الزمن، وتأتي في لغة ثرية دسمة، وتستغرق في خيالٍ يتوالد بلا توقف، الرواية تحاول تخليص الروح من واقعٍ صعب، وتحرير النفس من قيود الجسد، فيهي سفر في الزمان وقراءة لمعالم الأمكنة.

وعن روايته الجديدة، يقول موافي إن قصة الرواية تكاد أن تكون حقيقية، ترويها مسرجة فخار على لسان رحالة إيطالي، يجد في اليمن نشوة روحه المفقودة، مضيفا أن “آيات عاشق” حكاية أناس استبدوا وعدلوا، قتلوا وأحيوا، فجروا في الخصومة وأحبوا، أذنبوا وأنابوا، توحشوا وزهدوا، هي حكاية كل زمان ومكان.

جدير بالذكر أن محمد موافي مذيع الأخبار بالتلفزيون المصري صدرت له قبل “آيات عاشق” رواية “سفر الشتات” عن دار غراب، ثم رواية “حكاية فخراني”، ورواية “يونس ومريم” عن دار الشروق.

تقيم دار صفصافة للنشر والتوزيع بالقاهرة، حفلا لتوقيع ومناقشة أحدث إصداراتها، رواية “سفر الشتات”، للكاتب والإعلامي المصري محمد موافي، مساء الإثنين 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، بمكتبة الكتبجية بالقاهرة.

وحسب مقدمة الناشر، فإن الرواية تدور حول تجاور عوالم مختلفة، مثل عالمي الحب والسياسة، الإسلام السياسي والصوفية، وهي “رواية عن كل ذلك، وليست عن أي من ذلك”، بينما تلعب فيها اللغة دور البطولة المطلقة.

ومن أجواء الرواية:

تكلم الغلام الأول “أحمد”، قال: أريد ورقة وقلمًا، كتب: “إلى أبي.. إلى أمي.. لا أحبكما، أنتما سبب ما جرى، كل ما جرى.. غيري الآن يلعب في مصر ويذهب كل صباح لمدرسة مصرية.. حلمي كان بسيطًا، أن أعود لمصر.. لا سامحكما الله! والله، لا أحبكما”.

نفذ المجاهدون حكمهم في الطفلين. قالوا إنه حكم السماء.

لما قال لي محدثي عبارة “حكم السماء” ضحكت ولم أتمالك، وقلت: لا عليك، دعنا من السماء، نحن هنا في جنوب الأرض، أيضًا كان محدثي حريصًا على مصطلح “غلامين”، وكنت أسأله بمفردة “الطفلين”. والحقيقة التي يجب ذكرها أن محدثي كان يتحدث بمرارة وعدم رضا عمَّا جرى.

لاظوغلي

في محاضرة لوكيل سابق للجهاز، أكد أن الاعتقال ليس بغرض العقاب، أمن الدولة ليس جهة تأديب. المعتقلون جراثيم لو تُركت في جسد المجتمع، انتشرت وأنهكته. من أدوات الدفاع عزل الجراثيم.

قال المحاضر: “كل أربعة أشهر، نقوم باستدعاء المعتقل، نحاوره، لو اتضح أن العزل أفاده وغيَّر فكره، يخرج، مع المتابعة عن طريق مكتب فرعي”.

بدت الرحمة على صوته وهو يقول:

“أحيانًا نبحث عن أي سبب نجد به مخرجًا للإفراج عن أحدهم.. المسألة ليست تعنيفًا للتعنيف، ولا نفيًا لمجرد النفي. نحن مُجْبَرون على استئصال الورم الخبيث. ونطلقه لو زال. لو قام شيوخ الأوقاف ورجال الأزهر بدورهم في التوعية، لشالوا عن أكتافنا الكثير، قَدَرُنا أن نملأ فراغات في مهام الآخرين”.

خرج يفكر في كلام الباشا: ليس عندي ما أقوله. لا يصدقونني. لقد صرت أشك في نفسي. أأكون سافرت بالفعل إلى أفغانستان وتدربت واصبت في رجلي؟ ربما قرأت كتب تنظيم الجهاد التي ذكرها ونسيتها في غمرة آثار التعذيب! ربما المخدرات قد أعطبت ذاكرتي! ربما أنا مجنون أو علي بابه! المجنون يظن أنه العاقل. وأكثر من حولي مجانين يعيشون في نعيم، وأنا في جحيم لا ينتهي.